احميدة العياشي يعود إلى الخشبة ب«مونولوغ» داخل المنافسة تتواصل بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس إلى غاية ال 14 من الشهر الجاري، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف التي انطلقت مساء أول أمس. وتميز الافتتاح بتكريم وجوه من عالم الفن والمسرح على غرار الفنانين في فرقة أنشئت في الخمسينيات منهم سيدهم عباس ويحياوي عبد القادر والزوجان إبراهيم وفضيلة حشماوي الممثلان من المسرح الجهوي لوهران، والممثل والكاتب والمخرج شواط محمد والممثل جلول جدي وعسو محمد الذي يعد أول تقني بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس. وتم خلال هذه الدورة ترشيح تسعة أعمال مسرحية، ستكون محل منافسة قدمت من مختلف الولايات على غرار البليدة، سيدي بلعباس، الجزائر العاصمة، الأغواط، أدرار، تندوف، وهران. وستختتم هذه المنافسة الفنية باختيار لجنة تحكيم مكونة من خمسة محترفين في «الفن الرابع» للأعمال الفائزة والتي ستنال ثلاث جوائز. وعلى غرار السنوات الماضية، سيرشح الفائز في هذه التظاهرة للمنافسة في المهرجان الوطني لهذا الفن (المهرجان الوطني للمسرح المحترف) والمبرمج عادة في غضون شهر ماي من كل سنة. وشهد افتتاح الدورة السادسة التي ستصادف إعادة افتتاح مسرح سيدي بلعباس بعد تجديد تجهيزاته بصفة كاملة، عودة حميدة العياشي إلى خشبة المسرح بعمل مسرحي، وهو عبارة عن «مونولوغ» كتبه ويؤدي دوره بهذه المناسبة، ويمثل آخر إسهاماته في الميدان ويحمل عنوان «خمسون». وسيتم استغلال هذه المناسبة لتكريم عديد الفنانين من سيدي بلعباس، بالإضافة إلى الفنانين فضيلة وإبراهيم حشماوي من المسرح الجهوي لوهران، عرفانا لمسيرتهما الرائعة والطويلة في خدمة «الفن الرابع». كما يشهد المهرجان تكريما خاصا للمسرح الجهوي لمعسكر بمناسبة تقديم إنتاجه المسرحي «المرآة»، نص سمير مفتاح، وإخراج محمد فرمهدي. كما سيقدم المهرجان أيضا عرض «رشمون» للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، من إخراج يحيى بن عمار. من ناحية أخرى، تقام على هامش فعاليات المهرجان، نقاشات وجلسات يومية، محور أعمالها مختلف العروض المقدمة، بالإضافة إلى يوم دراسي تحت موضوع «تسيير الإنتاج المسرحي»، ستجمع محترفي «الفن الرابع» الحاضرين في التظاهرة، حيث سيتبادل هؤلاء الآراء الهادفة جميعها إلى تقوية التفكير لترقية الفن المسرحي. كما سيعمل المهرجان، احتراما لتقليد جرى العمل به سابقا، على حمل المسرح إلى خارج قاعات تقديم العروض. وسيشهد الجزء الخاص «خارج المنافسة» تقديم برنامج ثري ينتقل بين مختلف المرافق الثقافية والاجتماعية للمدينة وعلى وجه الخصوص الأحياء الجامعية ودور الشباب والمراكز الاستشفائية الجامعية. ومن بين العروض المتنافسة «النساء بلا ملامح» لجمعية «النورس» من البليدة و«الحبل المتهدل» لتعاونية «دك» لسيدي بعباس و«ابن الرومي في مدن الصفيح» لفرقة «الملقة» لتندوف و«فيدزيو شدايا» لتعاونية «مسرح الأغواط»، و«القايدة حليمة» للتعاونية الفنية الثقافية «بور سعيد» من العاصمة، بالإضافة إلى عرض «حب وحل» لجمعية «فرسان الركح» للفنون المسرحية من أدرار و«جلول الفهايمي» لفرقة «نجوم المسرح» من وهران.