«برنار ليفي» يتمنى أن يحدث للجزائر ما وقع في ليبيا! دقّت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط ناقوس الخطر على ما سمته «مؤامرات» تحيكها فرنسا ضد الجزائر منذ عدة أشهر. كما أشارت إلى وجود تيار جديد في باريس برز من خلال الرهانات التي تشهدها منطقة الساحل المحاذية لحدودنا الجنوبية، والهدف منها إحياء أطماع فرنسا في خيرات جنوبنا الكبير الذي فقدته بعد الاستقلال. وخلال نزولها ضيفة على المنتدى الإعلامي الثقافي «الكلمة» للديوان الوطني للثقافة والإعلام، بخصوص المناظرة التي أجرتها بمرسيليا مع هنري برنار ليفي الفيلسوف الفرنسي اليهودي ذي الأصول الجزائرية، حيث حاول تحويل تلك المناظرة إلى محاكمة تاريخية للمجاهدة بيطاط وثورة التحرير المباركة. وعادت أول أمس، للتأكيد مجددا أن «هذا اليهودي له دور كبير فيما جرى في ليبيا، ويكّن حقدا كبيرا للجزائر»، مع العلم أن هذا الأخير «تمنى أمام شاشات التلفزيون أن تعيش الجزائر الربيع العربي حتى يتسنى له تجسيد أحقاده في أرض الواقع وأن يفعل ما فعل بليبيا عندما طالب بتدخل الناتو». وقالت بيطاط «الشعب الجزائري دفع ثمنا غاليا مقابل افتكاك استقلاله» متسائلة عن سبب تمحور الملتقى حول المقارنة بين أهداف الثورة، وما تم تحقيقه بعد 50 عاما من الاستقلال، مضيفة «وكأن الهدف هو خلق نوع من الشعور بالأسف أو التشكيك في المغزى الحقيقي للثورة»، مبرزة أن المسعى من تلك الندوة «هو محاولة نزع الشرعية عن ثورتنا»، وأن الثورة قامت تحت راية جبهة كانت تضم أشخاصا ذوي اتجاهات وآفاق وآراء مختلفة، وكانت تضم أيضا فرنسيين مسيحيين ويهودا. وفي سياق متصل، انتقدت المتحدثة بعض الجزائريين الذين يتوجهون إلى فرنسا اليوم ويطرحون مشاكل بلادهم الداخلية «العدوّ لا يزال يحمل أحقادا لبلدنا، ويبحث عن فرص لإعادة إحياء أطماعه الاستعمارية»، محذّرة من بروز أشكال جديدة للاستعمار، على غرار ما يحدث في منطقة الساحل وخاصة في مالي اليوم، إذ كشفت عن وجود غايات غير معلنة للمساس بثورتنا العظمى، داعية إلى التجنيد خاصة من طرف المثقفين للتصدي لهذه الإستراتيجيات والمؤامرات، مشيرة إلى أنه «بعد الاستقلال أممنا الثروات الطبيعية خدمة لشعبنا، وهذا ما لم يتقبله أبدا الفرنسيون وهو ما جعلنا مستهدفين من الدول الغربية».