يبدو أن الرئيس اليهودي للجمهورية الفرنسية قد نجح في الفوز بلقب الشخصية الفرنسية الأقلّ شعبية و(الأكثر مكروهية) في الجزائر، ولو تمّ إجراء سبر للآراء في الوقت الحالي سئل من خلاله الجزائريون: (من هو أبغض شخص فرنسي عندكم؟) ل (سحق) ساركوزي كلّ منافسيه وفاز بالمركز الأوّل عن جدارة واستحقاق· لا يكره الجزائريون (مسيو ساركو) لأنه فرنسي أو لمجرّد أنه يهودي، بل لأنه لم يكتف باستفزازهم في أكثر من مناسبة وهو يردّ على مطالب الاعتراف بالجرائم الاستعمارية الفرنسية بالجزائر والاعتذار عنها، بل راح يدبّر المكائد لبلدهم وبات يحبك المخطّطات الدنيئة لضرب استقرار بلادهم، مستعينا بدهاء مستشاره الفيلسوف الصهيوني الوضيع برنار هنري ليفي، وما توعّده للجزائر من ليبيا وهو يقول لأحد عملائه إن دور بلادنا سيأتي في غضون سنة إلاّ دليل بسيط على أطماع (ساركو) وسرّ بغض الجزائريين له· وليس هناك من شكّ في أن الجزائريين الذين لم تزعزعهم مخطّطات ومؤامرات ديغول ووضعوا حدّا لاستدمار فرنسي دام قرنا وثلث القرن، لا يمكن أن تنطلي عليهم مخطّطات اليهودي ساركوزي ومستشاره الصهيوني ليفي·