أقر المدير العام للأمن الوطني بتسليط عقوبات صارمة ضد بعض إطارات الشرطة التابعين لأمن ولاية سعيدة على خلفية الأحداث التي شهدها ملعب الولاية خلال مباراة جمعت بين فريقي المولودية المحلية واتحاد الجزائر، أدت إلى إصابة تسعة لاعبين. وأفاد بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني تلقت «البلاد» نسخة منه أمس، «إنه مباشرة بعد التحقيق المعمق الذي أنجزته مصالح المفتشية العامة للأمن الوطني، أقر اللواء المدير العام للأمن الوطني بتسليط عقوبات صارمة ضد بعض إطارات الشرطة التابعين لأمن ولاية سعيدة، الذين ثبت إخلالهم في تأدية مهامهم أثناء عملية حفظ النظام». وشدد اللواء هامل حسب البيان ذاته على أن «المديرية العامة للأمن الوطني حريصة على أن يلتزم رجال الأمن الوطني بأداء واجبهم المهني على أحسن وجه». وشهد ملعب سعيدة أحداث مأسوية في الدوري الممتاز الجزائري بعد أن اقتحم جمهور فريق مولودية سعيدة ملعب فريقه بعد انتهاء مباراته امام ضيفه اتحاد العاصمة الذي أحرز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، مما أشعل الجماهير لتنزل إلى الملعب مع إطلاق صافرة النهاية وتقوم بالاعتداء على اللاعبين والجماهير. وأصيب إثر هذا تسعة لاعبين إصابات شديدة تبدأ بإصابة المدافع الدولي عبد القادر العيفاوي بطعنة خنجر في ظهره وضربه بحجر في رأسه مما استدعى نقله فوراً إلى أحد مستشفيات العاصمة وسيغيب العيفاوي شهرين عن الملاعب بسبب الإصابة. كما أصيب اللاعب نسيم بوشامة بإصابتين خطيرتين في رأسه بعد أن تجمع حوله عشرات من أنصار مولودية سعيدة ليفقد إثرها اللاعب الوعي. وقد اختلفت الروايات حول ما حدث، فلاعبو اتحاد العاصمة يتهمون جمهور المولوديه بأنه دبر الأمر مع الشرطة بشكل مشابه لحادثة بورسعيد المصرية وأنهم انهالوا عليهم بالحجارة قبل بدء المباراة وأن الأمن ابتعد مع نزول الجماهير ليعطي فرصة لما حدث. وعلى الوجه الآخر ألقى رئيس مولودية سعيدة اللوم على لاعبي اتحاد العاصمة لأنهم استفزوا الجمهور المضيف.