قررت المديرية العامة للأمن الوطني تسليط عقوبات صارمة ضد عدد من إطارات الشرطة التابعين لأمن ولاية سعيدة، على خلفية الأحداث الخطيرة التي شهدها ملعب 13 أفريل بسعيدة، على هامش مباراة المولودية المحلية أمام اتحاد العاصمة، برسم الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى. حسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه أمس ، فإن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، وبعد أن أمر بفتح تحقيق معمق أنجزته مصالح المفتشية العامة للأمن الوطني مباشرة بعد أعمال الشغب التي عرفها ملعب سعيدة، تأكد من خلاله إخلال بعض إطارات الشرطة بأمن ولاية سعيدة، على تأدية مهامهم أثناء عملية حفظ النظام، وهو ما تسبب، حسب البيان، في اجتياح الأنصار لأرضية الميدان واعتدائهم على بعثة اتحاد العاصمة من لاعبين ومسيّرين وكذا أنصار، وهي الاعتداءات التي خلفت إصابات متفاوتة الخطورة لبعض لاعبي الاتحاد على غرار عبد القادر العيفاوي، وكذا المسيّر عبد الله شرشار. وإذا كان البيان لم يحمل في طياته طبيعة العقوبات المسلطة على إطارات الشرطة بأمن ولاية سعيدة، إلا أن اللواء هامل شدد ''على ضرورة التزام رجال الأمن الوطني بأداء واجبهم المهني على أحسن وجه''. للإشارة، فإنها المرة الأولى التي تتخذ المديرية العامة للأمن الوطني مثل هذه الإجراءات، في مساهمة منها للحد من ظاهرة العنف التي استفحلت في المدة الأخيرة بشكل لافت للانتباه.