جنّد بعض متصدري القوائم الانتخابية إمكانيات مالية خيالية لحملتهم التي انطلقت قبل الشروع الرسمي في الحملة الرسمية، فقد سخّر بعضهم عشرات السيارات الفخمة والوسائل والامكانيات والمداومات التي تتطلب إمكانيات مالية ضخمة قد تتجاوز حدود القيمة المالية لمداخيل عهدة انتخابية من المنح والتعويضات التي يمكن أن يتحصل عليها النائب خلال تلك الفترة، ما يطرح الكثير من الأسئلة عن الهدف الحقيقي من ترشح بعض الأسماء. وهل مهمة المجلس القادمة المتمثلة في تعديل الدستور تتطلب أشخاصا أميين لا علاقة لهم برهانات الأمة؟ أسئلة شكلت على مدار أسبوع من الحملة الانتخابية محور النقاش الشعبي لدى المواطنين الذين لم يستسغ غالبيتهم نمط الحملة وسيرها وسط فوضى لم يسبق أن عرفتها الحملات الانتخابية للاستحقاقات الماضية، فقد اختلطت الأسماء والقوائم بإشهار وتعليق الملصقات في حرب خفية غير معلنة يتسابق فيها رؤوس القوائم على أماكن غير رسمية لتعليق ملصقاتهم، فيما عمد بعض المترشحين من أصحاب الشكارة إلى تأجير شباب ومراهقين وأطفال لإغراق أسوار وواجهات المقرات الرسمية بصورهم وملصقاتهم الدعائية، وهذا ما دفع الناخب في تلمسان إلى اعتبار القدرات المالية أو الشكارة بالمفهوم الشعبي هي الوسيلة الوحيدة التي تدفع بصاحبها نحو البرلمان .. لكن أي نوع من المجالس هذه التي يهرول نحوها أصحاب الشكارة ياترى؟ يتساءل المواطن في تلمسان.