كشف الفنان حميد بارودي ل''البلاد'' عن عدم تلقيه أي دعوة من وزارة الثقافة للمشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي التي تنطلق فعالياته غدا، وأنه لن يطالب بذلك لأن ''وطنيته تملي عليه أن يكون حاضرا في بلده في كل المناسبات دون قيد أو شرط''. قال بارودي، المغترب في ''كاسل'' الألمانية، إنه ليس بحاجة للظهور من خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تنظمه الجزائر من 5 إلى غاية العشرين من الشهر الجاري، لأنه ''صاحب اسم في عالم الأغنية الجزائرية ليضيف: ''أنا نجمي ضاوي كل العام وليس فقط في المهرجانات وهذا الحدث عابر وما يبقى هو انتماء الفنانين إلى بلدهم''، كما جاء على لسانه، وقال صاحب أغنية ''قافة إلى بغداد'' إنه ينشط بالخارج من خلال جولات وحفلات فنية تغنيه عن أي دعوة للمشاركة في أي مهرجانات بالجزائر ''الحمد لله راني نخدم ومستقل وعندي جولات كثيرة ولست بحاجة إلى وزارة الثقافة'' ليكشف لنا بارودي عن مشروع عمل فني ضخم قال عنه إنه مفاجأة تحفظ عن الكشف عنها قبل ''انتهائها بناء على عقيدته التي تحتم عليه التكتم حتى يكلل عمله بالنجاح'' حسب قوله، ليذكرنا فيما بعد بالأسماء الهامة في سماء الأغنية العالمية التي جمعته وإياها أعمال مشتركة أضافت إلى سجله الغنائي وزنا وقيمة فنية يعتز بها على غرار ''يوسندور'' من خلال جولات في أستراليا والفنان المصري محمد منير وغيرهم، ناهيك عن حفلاته الأخيرة التي أداها بالإقامات الجامعية بأمريكا وإنجلترا والإمارات العربية حتى اعتبرها أول عمل عربي جزائري يخدم موسيقى العالم الثالث كما أسماها. بارودي وبنبرة أسف، قال إنه يحز في نفسه أن تستحوذ التظاهرة الإفريقية على كل هذا الاهتمام، متسائلا في ذات السياق، عن غياب المسؤولين عن الثقافة في سنوات مضت حددها من 1988التي اعتبرها فترة سوداء في تاريخ الجزائر التي بكت على أولادها، على حد تعبيره ''وين كانو هاذ الناس بكري''.. هكذا قال لنا حميد الذي بدا واثقا من نفسه وفنه وتواجده خارج الجزائر أين سطع نجمه وذاع صيته..