منع أول أمس الخميس أفراد شرطة الحدود بمطار هواري بومدين في العاصمة رعيتين مغربيتين من الهبوط على أرض الوطن، إذ تمت إعادة ترحيلهما فورا على متن رحلة خاصة بعدما كانا قد قدما إلى الجزائر على متن الخطوط الملكية المغربية. وعن طريقة التعرف عليهما وتشخيص المرض فيهما عن بُعد، قالت مصادر أمنية مسؤولة تحدثت إلى ''البلاد'' إن المعلومة وردتهم قبل وصول المغربين إلى الجزائر حيث تم الإعلان عن الحالتين من بلد الانطلاق مع تحديد الوجهة. وهو ما جعل أفراد شرطة الحدود في حالة تأهب قصوى لإعادة ترحيلهما قبل أن يطآ أرض الجزائر، خاصة وأنهم قد تلقوا تعليمات صارمة باتخاذ الحيطة في التعامل مع الحالات الحاملة للفيروس لتنفيذ إجراءات وقائية فورية. وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر تنوي استقدام أجهزة كاشفة للفيروس يتم تسخيرها على مستوى المطارات والموانئ للتصدي للحالات غير المعلن عنها، في حين لم تذكر مصادرنا أية تفاصيل أخرى في هذا الشأن. وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت عن تعزيز الإجراءات الوقائية لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير، حيث كانت قد أعلنت مؤخرا عن تعزيز الإجراءات الوقائية لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير إذ كان أطباء ومختصون جزائريون في الأمراض الفيروسية قد أعلنوا على أمواج الإذاعة الدولية عن الشروع في فتح مراكز وفروع طبية على مستوى مراكز المراقبة المتواجدة بالمطارات والموانئ الكبرى بالجزائر وخاصة على مستوى الحدود البرية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مستوى مراكز إقامة ضيوف الجزائر قبل وأثناء المهرجان بهدف ضمان تغطية فعالة للتحكم في أي حالة من حالات الأنفلونزا يتم اكتشافها. وتقوم وزارة الصحة الجزائرية في الإطار نفسه منذ أيام بحملة تحسيسية واسعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى تخصيص رقم أخضر 3030يوضع تحت تصرف المشاركين في المهرجان الثقافي الذي ستحتضنه الجزئر ابتداء من يوم غد الأحد. وخصصت الجزائر منذ إعلان المنظمة العالمية للصحة عن خطورة وباء أنفلونزا الخنازير 53مركزا طبيا عبر كامل محافظات البلاد تنشط تحت إشراف معهد باستور في العاصمة. وسجلت الجزائر منذ ظهور وباء أنفلونزا الخنازير 6 حالات فقط لحد الآن، وتم التحكم فيهما حيث امتثل المصابون للشفاء بعد خضوعهم للعلاج بمستشفى القطار بالعاصمة.