عبد الكريم عبادة: ''ضرورة ضبط معالم مشروع مجتمع الأفلان'' العربي ولد خليفة:''الأفلان قوة توحيدية وليس حزب طبقة'' أحمد حمدي :''خطاب الحزب العتيد جامع وليس مفرق' أجمع جل المتدخلين - مع تحفظ البعض- على ضرورة تميز حزب جبهة التحرير الوطني بمرجعيته الفكرية-الإيديولوجية- وهويته في ظل تقاسم معظم الأحزاب السياسية المعتمدة في الجزائر لمرجعية بيان أول نوفمبر 1945والثوابت الوطنية وأدبيات الحركة الوطنية والدعوة إلى إعادة ضبط معالم المرجعية الفكرية وهويته ولكن دون الإخلال بالمبادئ الأساسية. الندوة السياسية التي نظمها أول أمس حزب جبهة التحرير، بمبادرة من لجنة التكوين السياسي التي يشرف عليها عبد الكريم عبادة في غياب الأمين العام للحزب الموجود خارج الوطن، تحولت إلى فضاء للنقاش حول معالم المرجعية الفكرية للحزب وهويته والمطالبة بالتعمق في هذه المرجعية. وفي كلمته الافتتاحية أشار عبد الكريم عبادة عضو أمانة الهيئة التنفيذية للحزب، أن الهدف من تنظيم مثل هذا النقاش يهدف بالأساس إلى تقديم توضيحات ورؤى واضحة حول مرجعية الجبهة في ظل ادعاء الكل مرجعية أول نوفمبر والحركة الوطنية. ومن جهة أخرى فإن الهدف هو التأسيس لمرحلة قادمة والخروج بتصور أولي لإبراز ما هو ثابت وما هو متغير في مسار هوية الحزب وكذا الاهتمام بتحدي معالم مشروع المجتمع الذي يتبناه الأفلان قصد التأمل والاستشراف والتصحيح والتوضيح. وأكد المكلف بقطاع التكوين السياسي بالحزب العتيد أن هذا النقاش هو محطة للنظر في مرجعية الحزب الفكرية ومدى قدرته على التأقلم والتكيف مع المستجدات دون المساس بالمبادئ. وأشار من جهته الدكتور العربي ولد خلفية، عضو الهيئة التنفيذية للأفلان، أن حزب جبهة التحرير الوطني ''لم يكن حزب طبقة'' او مجرد موقع في السلطة كما لم يوجد بالصدفة. وقال العربي ولد خليفة ''إن الجبهة قوة توحيدية''. وأوضح خلال محاضرته أنه من المستعجل تجديد خطاب الحزب، داعيا إلى إشراك أوسع للشباب مشيرا إلى أن قيادة الحزب الأولى لم تكن أعمارها تتعدى الثلاثين سنة. ودعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى تحيين الثروات الوطنية والاعتزاز بالانتماء الحضاري والاستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة بالخارج وأشار إلى ضرورة تعزيز المصالحة الوطنية. وشدد العربي ولد خليفة على دور النخب والمجتمع المدني في الحياة التنموية للبلاد، دعيا قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة تعميق حضورها في الوسط الاجتماعي إلى محاربة التكتلات الجهوية وخلق التجانس والى محاربة الأمية والتخلف. في سياق متصل، ركز الدكتور أحمد حمدي عضو الهيئة التنفيذية للحزب وعميد كلية العلوم السياسية والإعلام في مداخلته على جذور الخطاب الإيديولوجي للأفلان من خلال محاولة البحث في عناصر خطابه خلال الثورة وخلال استعادة الاستقلال. وحلل أحمد حمدي مرجعية مفردات الخطاب الإيديولوجي وأنواعه، مؤكدا أن الخطاب الذي تبناه الحزب العتيد خطاب جامع وليس مفرق والذي تستند مرجعيته إلى التراث الفكري الجزائري. في حين لم تختلف مختلف التدخلات لعدد من الأساتذة الجامعيين وإطارات الحزب على ضرورة تميز الأفلان بخطابه ومرجعيته في ظل التحديدات والرهانات المقبلة والتغيرات الدولية. للإشارة حضر الندوة عدد من الوزراء السابقين والأساتذة الجامعيين.