أكد عضو الهيئة التنفيذية بحزب جبهة التحرير الوطني محمد النذير بولقرون أن تحديد جذور مرجعية الأفلان والحديث عن الرهانات المستقبلية ليس معناه البحث عن هوية للحزب العتيد، مشيرا إلى أن الهدف منه ضبط معالم الحزب وتصحيحها دون الإخلال أو المساس بالمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأفلان. أوضح محمد النذير بولقرون خلال ترؤسه أمس الندوة الفكرية التي نظمها قطاع التكوين السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني حول "جذور المرجعية ورهانات المستقبل"، أن أساس الندوة يتمحور حول تحديد المرجعية الفكرية للحزب وليس البحث عن هوية للأفلان الذي لديه أسس وقواعد تضبطه ومبادئ قيمة، مشيرا إلى ضرورة معرفة مميزات الحزب وخصوصياته التي تميزه عن باقي الأحزاب التي تنشط في الساحة السياسية. وقال ذات المسؤول إن تحديد جذور المرجعية ضروري بالنسبة للحزب وذلك من خلال توضيحها دون التغاضي عن هويته النوفمبرية، مؤكدا أن كل حزب سياسي مطالب بأن يستشرف ويصحح، وهو موضوع الندوة التي تم البحث فيها والنظر في مرجعية الحزب، مشيرا إلى أن الهدف هنا تأكيد القدرة على التكيف مع المستجدات دون المساس بالأساسيات التي يعرف بها حزب جبهة التحرير الوطني كعلامة مسجلة. وفي ذات السياق، أكد رئيس الندوة الفكرية أنه يجب أن يكون التاريخ قاعدة للمضي نحو المستقبل وذلك من خلال الاستفادة من الماضي والتاريخ الذي سجله الأفلان، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يتميز عن باقي الأحزاب رغم أن العديد من الأحزاب تقول بأنها تشترك في بيان أول نوفمبر وتعتبره مرجعية، حيث شدد على أن الأفلان حركة ثورية تحررية وهو قوة توحيدية وحركة اجتماعية تدعو إلى العدل والحرية، إضافة إلى أن الأفلان هو قوة جمع وحوار واقتراح، موضحا بأنه يجب النظر في كيفية تحويلها إلى قوة وتجسديها في الميدان. وأضاف بولقرون بأن الجزائر بحاجة إلى الأفلان كونه الحزب المستقبلي، متسائلا حول كيفية تجديد الحزب في إطار المرجعية وبلورة فكرة استشرافية تنطلق من الرهانات، المتغيرات والتحديات، وهو ما تمت مناقشته خلال الندوة التي شاركت فيها قيادات من الحزب العتيد وأساتذة جامعيون قدموا خلالها تصورات عن كيفية تحديد المرجعية الفكرية للأفلان.