يعيش سكان حي الهضبة ''البلاطو'' الواقع ببلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس حياة بدائية صعبة جراء انعدام ابسط ضروريات الحياة اليومية، والتي حولت حياتهم إلى جحيم منذ عدة سنوات دون تدخل السلطات المحلية التي ضلت في كل مرة يقوم فيها السكان باحتجاج تقدم وعودا سئموا من سماعها. فانتشار القاذورات والأوساخ في وسط وأرجاء الحي حوله إلى شبه مزبلة عمومية تسد الأنوف وتنفر الزائراليه أمام انعدام حاويات الزبالة وعدم تخصيص شاحنات التخلص من الفضلات مما أدى إلى تراكمها بشكل مثير للاشمئزاز في ظل تحول المكان إلى قبلة لكل أنواع الحيوانات من قطط وكلاب ضالة تحوم حولها أصناف من الحشرات أضحت تهدد الحياة الصحية لهؤلاء السكان، بالموازاة مع التدهور الكلي لقنوات الصرف الصحي رغم حداثة مشروع إنجازها بسبب ما وصفه السكان بالغش في مواد بنائها ولا تتوقف معاناتهم عند هذا الحد بل تتعداه إلى مشكل تدهور الطريق الرئيسي الرابط بين الحي ووسط البلدية والذي لا تتعدى مسافته الكيلومتر. حيث يشهد عدة حفر جراء انتزاع طبقة الزفت بشكل تدريجي رغم مرور سنتين فقط على تجديده بطريقة وصفها السكان بغير قانونية جراء عدم تخصيص الأرصفة والمجاري المائية مما أضحى الهاجس الأكبر لدى أولياء التلاميذ الذين عبروا عن تخوفهم من تعرض أبنائهم لمختلف الأخطارالناجمة عن حوادث المرور باعتبار أن هذا الطريق يعتبر الوحيد لعبورهم إلى مدارسهم وما زاد من عزلة الحي وجود حي قصديري بمحاذاة متقنة البلاطو بالمكان المسمى ''حوش الرياشة''، حيث تعيش عائلاته حياة قاسية لا ترقى لمستوى الإنسانية في ظل انعدام مختلف ضروريات الحياة اليومية من ماء وكهرباء، وبعد شكاويهم المتعددة قامت السلطات المحلية بعملية إحصائهم وتسجيلهم بهدف منحهم الشاليهات التي تم ترحيل قاطنيها من منكوبي زلزال 21ماي 2003، إلا أن هذه السكنات الجاهزة وزعت حسب تعبير هؤلاء السكان بطريقة مشبوهة حرمت العديد من المحتاجين منها، ليبقى هؤلاء يصارعون مرارة العيش وانتشار مظاهر البؤس والمرض في ظل صمت السلطات التي ناشدوها التدخل ورفع الغبن المسلط عليم منذ عدة سنوات.