قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، إن حزبه سيكون الفائر في تشريعات يوم الغد حتى لو جرت في نزاهة نسبية، مضيفا أنه بناء على النتائج المعلنة سيتم التحالف مع الأحزاب الأخرى داخل البرلمان القادم. تراجع جاب عن تصريحات كان قد أطلقها قبل شهرين حينما جزم بفوز مطلق في التشريعيات، حيث قال حينها إن فوزه تحصيل حاصل. أما في ندوته الصحفية ليوم أمس بمقر الجبهة ببوشاوي غرب العاصمة فاكتفى بالقول «إذا فزت في الانتخابات»، وأكثر المتحدث من تكرار أداة الشرط «لو»، وقرن جاب الله فوزه في الانتخابات بتوفر شرط النزاهة ولو نسبيا، ورفض تقديم توقع عن عدد المقاعد التي سيتحصل عليها، بداعي أنه ليس عرافا أو أنه متعود على الكهانة السياسية. واكتفى زعيم الجبهة بالرد على ذلك بالقول «لست متعودا على الكهانة لأقدم أرقاما، لكني مطمئن، وإذا كانت هناك نزاهة فسنكون في المرتبة الأولى». وعرج على ما قال بشأنه إنه تجاوب طيب لاقاه من المواطنين في 118 تجمعا شعبيا أقامه خلال الحملة الانتخابية، إضافة إلى أنه المسؤول الحزبي الوحيد الذي لم يسب أو يقذف بالحجارة في الحملة الانتخابية. وأشار زعيم جبهة العدالة والتنمية صراحة إلى وجود علامات ظاهرة وغير مطمئنة له في انتخابات غد الخميس، ومنها «ترشيح السلطة للوزراء وبقاء معاملة الإدارة لهم على أساس أنهم وزراء وليسوا مرشحين»، وكذا حجم الكتلة الناخبة البالغة 21 مليون ناخب وهو ما اعتبره رقما مبالغا فيه، زيادة على اتهامه الإدارة بالميول لأشخاص وأحزاب على حساب أخرى، وفصل في هذه النقطة قائلا «نعرف ولاء الإدارة فحتما ستذبح الأحزاب من قفاها». كما اتهم جاب الله التلفزيون بتهميشه خلال الحملة وهذا عن طريق تقزيم التجمعات الشعبية، ليدعو الرئيس إلى ترجمة الوعود والوعيد التي أطلقها لضمان نزاهة الانتخابات.