قال «عبد الله جاب الله» رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية «أن الوعود التي قدمتها السلطة لضمان شفافية العملية الانتخابية المقبلة طيبة وجيدة لكن القلوب ليست مطمئنة بحكم بعض المؤشرات السلبية». وأوضح «جاب الله»، في تجمع نشطه أمس بدار الثقافة بولاية سطيف، أن «الضمانات المقدمة حاليا لنزاهة الانتخابات جيدة وطيبة»، مضيفا أن هناك «بعض المعطيات لا تجعل قلبه مطمئنا على غرار عدم التزام الحكومة بالرد على الأحزاب الجديدة التي أودعت ملف اعتمادها في غضون شهرين وفقا لقانون الأحزاب الجديد»، وأشار في هذا الصدد إلى أن «حزبه لم يتلق وصلا لعقد مؤتمره التأسيسي إلا بعد مرور 4 أشهر»، معتبرا هذا السلوك ب«المثير لعدم الثقة»، كما أشار إلى عدد الناخبين والمقدرين بحوالي 21 مليون ناخب، واصفا هذا الرقم ب«الكبير جدا، إذا ما قورن بالعدد الإجمالي لسكان الجزائر»، متسائلا عما وصفه ب«الفائض في القوائم وكيفية التصرف فيه»، ليتحدث بعدها عن تشكيل اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات والتي تضم، حسبه، الأحزاب الفاعلة والقديمة فقط، متسائلا «عن إبعاد القوى الجديدة، إلى غاية حصولها على الإعتماد»، معتبرا أن ذلك يدعو إلى «القلق»، كما وجّه «جاب الله» عدة رسائل سياسية بدأها بالرد على من يتخوفون من الإسلاميين، معتبرا أن المصطلح في حد ذاته من باب «التنابز بالألقاب»، محذرا مناضليه من مغبة حملة سيتعرض لها حزبه حسب تقديره.