نفذت مصالح أمن ولاية سطيف 1588 عملية مداهمة لأوكار الجريمة والانحراف خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة، أي بمعدل 13 عملية مداهمة يوميا، وبلغ عدد الأشخاص المتورطين في القضايا الإجرامية خلال نفس الفترة نفسها 1277 أودع منهم 518 الحبس المؤقت ما يعني 5 أشخاص يلجون السجن في ثاني اكبر ولاية من حيث عدد السكان بعد العاصمة. تواصل فرقة البحث والتحري «بي ار أي» التحقيق في قضية مقتل الطفل عبد الرؤوف ذي الخمس سنوات ذبحا بداية السنة وسط مدينة سطيف، تحت أنظار والدته. وهي القضية التي أثارت الرأي العام والمحلي نظرا لبشاعة الطريقة التي قتل بها عبد الرحيم. وفي هذا الصدد قال رئيس أمن ولاية سطيف عميد أول شرطة ياموني عبد العزيز، في ندوة صحفية بمقر أمن الولاية أول أمس، «القضية لا تزال محل تحقيق من مصالحنا، لك أؤكد أن العملية ليست ذات طابع إرهابي ولم ينفذها مجنون مثلما تم تداوله في بداية الأمر من قبل الشارع المحلي». وتحفظ المتحدث الذي سألته «البلاد» عن القضية، تقديم معلومات إضافية والنتائج التي توصل إليها المحققون، مرجعا سبب ذلك الى سرية التحقيق. وفي سياق آخر أكد المتحدث «طي» ملف مسلسل عمليات زرع القنابل الذي عرفته مدينة العلمة، واستهدف أحد رجال الأعمال حيث بينت التحقيقات أن أحد المنافسين له، هو من قام بتدبير تلك الأفعال لينفي طابع الإرهاب على ما حدث. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الشرطة بالولاية، إلى أن مصالحه قد نفذت أزيد من 1588 عملية مداهمة للنقاط السوداء على تراب الولاية في الاربعة أشهر من السنة الجارية، وسخرت لها 30 ألف شرطي، حيث كللت تلك العمليات بإيداع 252 شخصا السجن المؤقت. ولم يخف عميد اول شرطة ياموني عبد العزيز، ارتفاع عدد قضايا الإجرام بثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان على المستوى الوطني. وبلغة الأرقام فقد بلغت عدد القضايا المعالجة خلال الفترة المذكورة 2752 قضية حلت منها 1957، ورغم ذلك فقد دافع المسؤول عن أداء عناصره الذين تمكنوا من حل 71 بالمائة من القضايا، مع حل قضايا خطيرة كاسترجاع 47 كغ من المخدرات، واسترجاع 14 مركبة نفعية وسياحية مسروقة. وأرجع السبب في ارتفاع عدد قضايا الإجرام الى عدد السكان بالولاية 6.1 مليون نسمة، والعدد الكبير ممن يقصدون الولاية. وفي إطار مكافحة مختلف أوجه ومظاهر الجريمة المتفشية ببعض الأحياء الشعبية والمناطق الغابية وكل الفضاءات المشبوهة المتواجدة هنا وهناك خاصة المحاذية لمناطق النشاط الصناعي، والتي يتخذ منها بعض الأشخاص ملجأ، لتعاطي المخدرات وشرب الخمور وترويج الممنوعات وقصد العمل على معاينة والوقوف على مختلف أوجه التعدي الصارخ للقوانين والنظم، والحرص في آن واحد على توقيف الفاعلين وتقديمهم للجهات القضائية، واغتنام الفرصة لضبط وتوقيف الأشخاص المطلوبين من قبل العدالة، تم تنفيذ عملي مداهمة واسعة، أشرف عليها رئيس أمن الولاية، وتسخير 520 شرطيا، وأسفرت عن التعرف على 216 شخصا، من بينهم احد المطلوبين من العدالة، وتوقيف 3 قاصرات، وحجز 637 زجاجة خمر. مبعوث «البلاد» الى سطيف: عبد السلام.س «البلاد» في عملية مداهمة للمناطق المشبوهة مع رجال الشرطة عملية اللكمة تطارد السكوارجية بسطيف نظمت المديرية العامة بالتنسيق مع المديرية الولائية للأمن الوطني بسطيف عملية جد واسعة، في إطار مكافحة مختلف أوجه ومظاهر الجريمة المتفشية على مستوى بعض الأحياء الشعبية، والمناطق الغابية وكل الفضاءات المشبوهة بولاية سطيف خاصة المحاذية لمناطق النشاط الصناعي، والتي يتخذ منها بعض الأشخاص ملجأ لتعاطي المخدرات وشرب الخمور وترويج الممنوعات. وقصد العمل على معاينة والوقوف على مختلف أوجه التعدي الصارخ للقوانين والنظم، والحرص في آن واحد على توقيف الفاعلين وتقديمهم للجهات القضائية، واغتنام الفرصة لضبط وتوقيف الأشخاص المطلوبين من قبل العدالة، كما تدخل في إطار زرع ثقافة الأمن لدى المواطن، مع العمل على المحافظة على النظام العامة والآداب العامة. جريدة «البلاد» كانت حاضرة في الميدان برفقة المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني محافظ الشرطة «بلوار حكيم» والمكلف بالإعلام بالمديرية الولائية ضابط الشرطة «عيساني عبد الوهاب» والعاملين بخلية الإعلام وقد بلغ عدد الأعوان المسخرين لهذه العملية 520 شرطيت من مختلف الرتب والتخصصات (الشرطة العلمية، فرقة الأنياب، رياضيي أمن الولاية، تقنيي مصرح الجريمة، عناصر قمع الإجرام، عناصر مكافحة المخدرات، عناصر البحث والتحري، مصالح الاستعلامات، الفرق المتنقلة للشرطة القضائية، مؤطرين من قبل إطارات أمن الولاية من رؤساء المصالح الولاية). العملية كانت لها نتيجة إيجابية، بحيث تم تقسيمنا إلى ثلاثة أفواج وهذا بعد وضع برنامج لهذه المداهمة دام 6 ساعات والذي شمل كلا من غابة الزنادية المتواجدة بالمخرج الشمالي لمدينة سطيف، باتجاه ولاية بجاية، المنطقة الصناعية سطيف، المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 بمدينة سطيف، المنطقة الصناعية المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 بمدينة العلمة، حديقة التسلية بوسط مدينة سطيف، حديقة «سعال بوزيد» الكائنة بالقرب من عين الفوارة، فرانس فانون الكائنة بشارع عبان رمضان، حي 500 مسكن سطيف، حي 407 مسكن سطيف، الفضاء المتواجد بمحاذاة خزان الماء بالقرب من حي 500 مسكن، حي 1014 سطيف، حي 1006 مسكن، فضاء السكة الحديدية باتجاه مخرج المدينة المؤدي إلى ولاية قسنطينة، حي «تبينت» سطيف وفضاء غابة بوسلام المتواجدة بمخرج مدينة سطيف بالقرب من جامعة فرحات عباس. مشاركة» البلاد» في مداهمة عديد من المناطق المشبوهة. وكانت الانطلاقة مساء من مقر وحدة الأمن الجمهوري الأولى على الرابعة مساء باعتبارها اقرب نقطة للمناطق المستهدفة لتكون الوجهة الأولى رفقة عناصر من الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التي يقودها محافظ الشرطة إلى المنطقة الصناعية أين تم توقيف ما يقارب 20 شابا بتهمة استهلاك الخمور في أماكن عمومية، وأحدهم كان لديه هواتف نقالة مشكوك في أمره، كما تم توقيف شخص في العقد الخامس من العمر بتهمة بيع المشروبات الكحولية دون رخصة حيث تم حجز بحوزته ما يقارب 96 علبة مشروبات كحولية وباقترابنا منه صرح بأنه متزوج وأب لخمسة أطفال ويعمل سائق لدى الخواص وأنه متواجد من الساعة التاسعة صباحا ويقوم بالشرب، وفي سؤالنا حول ما إذا كان يقود وهوفي حالة سكر فقال «أنا لا أقود وأنا في حالة سكر لأن القانون يعاقب عليه» ولكنه نسى أن بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة والاستهلاك في أماكن عمومية يعاقب عليه القانون أيضا، في الجهة المقابلة استحسن السكان القاطنين بالقرب من المنطقة الصناعية لهذه العملية أين طالبوا من رجال الأمن بضرورة تواجدهم يوميا بهذا المكان لاستئصال هذه الآفة، لنتوجه بعدها إلى محطة القطارحيث تم توقيف شخصين أحدهم كان في حالة سكر سافر وبمجرد تقرب عناصر الأمن منه بدأ بتلفظ بكلام فاحش، وبانتهائنا من العملية الأولى التي تم توقيف 30 شخصا تم تحويلهم إلى مقر أمن الولاية للتحقيق معهم، كانت وجهتنا المقبلة غابة المعبودة والتي كنا فيها بقيادة رئيس الأمن الحضري الحادي عشر ضابط الشرطة «سليم ترايكي «ومحافظ الشرطة «خالد» رئيس الأمن الحضري السادس والمفتش «زهيد» مسؤول بخلية الإعلام على مستوى أمن الولاية وكذا بعض أعوان الشرطة وتم خلالها توقيف عدد من الشباب منهم من كان لا يحمل وثيقة هوية، ومنهم من كان يتناول الخمر في مكان عمومي وبالقرب من حي جامعي وتم إيقاف شاب آخر كان بحوزته «آلة تقريب» ولدى سؤال الضابط سبب حيازته هذه الآلة خاصة أنه كان بجوار حي جامعي للبنات أجاب أنها ملك لصديقه. وبتوجهنا إلى حديقتي سعال بوزيد ورفاوي ساعد وجدناهما مغلقتين ولكن بحديقة «رفاوي» لفت انتباه أحد الأعوان وجود شخصين بها الأمر الذي اضطر بهم إلى الدخول عن طريق الجدران وتوقيفهما وبالاستفسار عن كيفية الدخول إلى الحديقة وهي مغلقة صرحوا بأنهم طلبوا من حارس الحديقة فتح الباب لهم للمكوث فيها ليتم توجيههم كل الموقفين في المداهمة الثانية إلى مقر أمن الولاية للتحقيق مع البعض والكشف عن هوية البعض الآخر. أما ثالث مداهمة فقمنا بها على حوالي التاسعة ليلا مع المكلف بالإعلام على مستوى أمن الولاية الضابط «عيساني» هي القيام بدوريات على مستوى أحياء وشوارع مدينة سطيف خاصة تلك التي تكثر بها أوكار الجريمة على غرار حي»1014» و«1006» وغيرها والذي أكد لنا بخصوصها الضابط أن هذا العمل روتيني يقوم به رجال الأمن لتحسيس المواطنين أن الأمن دائما متواجد بقربهم من أجل حمايتهم. امتحان 214 شخص،ضبط شخص محل بحث،3 قاصرات،637 قارورة خمر و6 أشخاص بتهمة حيازة سلاح ابيض محظور. لتنتهي جولتنا بالتوجه إلى مقر أمن الولاية، للوقوف على نتيجة عملية المداهمة التي قامت بها الأفواج الأخرى والتي تم على إثرها امتحان حالة أزيد من 214 شخصا، ضبط 01 شخص محل بحث من قبل العدالة، ضبط ثلاث قاصرات، ضبط كمية من المشروبات الكحولية تقدر ب637 قارورة من مختلف الأحجام وضبط 6 أشخاص بتهمة حيازة سلاح أبيض محظور. استغلال أحدث الوسائل للكشف عن المشتبه فيهم عرفت العملية استغلال الوسائل والعتاد التقني المتطور الموضوع تحت تصرف مصالح الأمن الوطني، في الكشف عن هويات الأشخاص من خلال نظام التعرف والبحث للشرطة الجزائرية، نظام البحث والتعرف الجنائي، محفوظات المركبات محل بحث، والذي مكن العناصر المشرفين على العملية في الميدان، من الإسراع في امتحان وضعية الأشخاص المشتبه بهم، إن كانوا محل بحث من قبل العدالة وحتى إن كانوا محل بحث من قبل مختلف المصالح الأمنية لتورطهم في قضايا مختلفة.