الانطلاقة كانت بتجمعنا على الساعة السابعة مساء من نهار الخميس نهاية الأسبوع الماضي تلقينا التعليمات ومسار العملية من طرف العميد زغدنية محمد الصالح قائد العملية والضابطة المكلفة بالإعلام على مستوى مقر الأمن الولائي، لتنطلق في حدود الساعة السابعة والنصف مساء الوجهة الأولى كانت إلى حي بخميرة مقابل ملعب 19 ماي بعد ورود معلومات للضابط المرافق لنا من الفرقة الإقليمية المتنقلة للشرطة القضائية بسيدي عمار بالعثور على مخمرة غير مرخصة لنقف على مدى الخطر الذي يواجه رجال الشرطة في عملهم جراء السرعة الفائقة التي كان السائق يسير بها للوصول إلى مكان الحدث في زمن وجيز لنقف بأعيننا على مخمرة في منطقة شبه معزولة بمحاذاة حي بوخميرة وجدنا 6 أشخاص كانوا يتناولون الخمور أين فر البعض منهم لكثرة الشعب والممرات التي يستعملها الوافدون إلى هذه المناطق تحسبا لأي مداهمة ليتم اقتياد الموقوفين للتحقيق معهم وعن هوية سياراتهم، بعدها توجهنا إلى حي سيدي سالم وبالضبط إلى منطقة بوخضرة لمداهمة مخمرة أخرى على الهواء الطلق لكن ما شد انتباهنا في هذه العملية هي الطريقة المحكمة التي وزعت بها الخمور بين الحشائش إلا أن رجال الشرطة في الميدان تمكنوا من العثور عليها، والأغرب هوأن أحد المزدوجي الجنسية " " فرنسية جزائرية " كان من بين المتواجدين في المكان لتناول الكحول، وآخر قال لضابط الشرطة بأنه مغني وجاء يبحث عن قصابة ليغني في حفل زفاف ليتم بعدها حجز المشروبات الكحولية واقتياد الموقوفين إلى مركز الأمن الخارجي بسيدي سالم ببلدية البوني في ذات الوقت الذي كنا فيه مع قطاع العمليات في الميدان كانت فرق أخرى من الشرطة تعمل في مناطق ساخنة بكل من المدينة القديمة وحديقة التسلية والأحياء المعزولة المتواجدة بمحاذاتها في حدود الساعة العاشرة ليلا توجهنا إل منطقة " لاقرونيار " بجانب الميناء للوقوف على عملية توقيف أخرى إلا أن الأمطار التي تهاطلت فجأة حالت دون مواصلة العملية لنقف فقط على تعريف أشخاص وسيارات محل شك وبحث، وفي حدود الساعة الحادية عشر و15 دقيقة توجهنا إلى مقر الأمن الولائي أين حضرنا لقاء صحفيا للحصول على تفاصيل حصيلة العملية، التي كانت بتوقيف 9 أشخاص 05 منهم محل بحث بسبب متابعات قضائية و04 صدرت في حقهم أوامر بالإكراه البدني وتفتيش 200 شخص و120 سيارة إضافة إلى بعض القضايا الأخرى •