وقع أعضاء في اتحاد الكتاب الجزائريين بيانا نددوا فيه ب''الإقصاء والتهميش الممارس من طرف لجنة إثبات العضوية''، ودعا البيان الذي وقعه ستون عضوا لحد الآن، إلى ضرورة إشراك كل أعضاء الاتحاد في المؤتمر التاسع و''فرز الكاتب الحقيقي من المنخرط المدسوس''. ضمت قائمة التوقيعات الأولية كلا من عبد العزيز غرمول، عمر أزراج، محمد الصالح حرز الله، جيلالي نجاري، محمد الصالح خرفي، ربيعة جلطي، لخضر فلوس، عبد العالي رزاقي، عبد الكريم قذيفة، عبد المجيد لغريب، حمري بحري، عز الدين جلاوجي، علي مغازي، الطيب لسلوس، إبراهيم صحراوي، عبد الوهاب تامهاشت، عادل صياد، عيسى شريط، عبد العالي مزغيش، نصر الدين باكرية، لميس بلقيس مسعي، عبد الوهاب بن منصور، وكتاب وشعراء آخرين احتجوا على ''الانتقائية التي ميّزت عمل لجنة إثبات العضوية'' التي تساءلوا عمن نصبها ومن هم أعضاؤها وكذا الأجل المحدد لاستقبال ملفات العضوية الذي لم يتم الإشهار عنه مما يدلّ، وفق البيان، على ''سوء النية في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وهو ما نرفضه من الآن، إذ كل هذه الإجراءات تضع مؤتمر الاتحاد على فوهة البركان''. من جهة أخرى، عبر المحتجون، قبيل انعقاد مؤتمر الاتحاد التاسع، عن رفضهم ل''سياسة الإقصاء التي طالت شريحة واسعة من أبناء هذه الهيئة العتيدة، فكأن جهات الوطن الأربع تختصر في لون واحد في زمن تعدّدت ألوانه'' داعين في الوقت ذاته إلى ''إنقاذ الاتحاد من كل عوامل التفرقة والبيروقراطية والاستبداد بالرأي التي تسببت فيها خلافات البعض من الكتاب وأنانية البعض الآخر، مما حول الاتحاد إلى هيكل بلا روح وجثة تئنّ تحت وطأة المشاكل والصراعات''، وأضاف البيان أنه ''في اللحظة التي ارتفعت فيها أصوات تدعو إلى مؤتمر جامع وإلى مصالحة حقيقية بين الكتاب، كان البعض يطعن في الظهر مستغلا لا شرعيته القانونية والإبداعية، موليا ظهره لنداء الواجب ومتنكرا لنداء الحقيقة''. وأورد الموقعون على البيان جملة من المطالب من بينها فتح مجال المشاركة في المؤتمر التاسع للاتحاد أمام كل الكتّاب الجزائريين دون إقصاء أو تهميش بالإضافة إلى جعل المؤتمر التاسع للاتحاد مؤتمرا جامعا مانعا لكل ما يمكنه أن يزيد من الهوة بين الكتاب الفرقاء وهذا بدعوة الجميع للمشاركة في المؤتمر مع وضع كل الخلافات السابقة مهما كانت جانبا، ومراجعة مسيرة الاتحاد ونشاطاته الأخيرة ومناقشة قانونه الأساسي بما يخدم استقلاليته ودعوة كبار الاتحاد وأعضائه القدامى لحضور المؤتمر، واستحداث هيئة تخص هؤلاء الهدف منها الاستشارة والدفع بعجلة الاتحاد إلى الأمام بتقديم النصح ورأب الصدع والجمع بين الإخوة في كنف تجربة الأوائل و''عدم غلق العملية الانتخابية لصالح مرشح معين بمنع الأصوات المعارضة للأمانة الحالية للاتحاد من المشاركة في المؤتمر'' وإعادة الاعتبار لفروع الاتحاد مع التشديد على تنصيب فرع واحد فقط بكل عاصمة للولاية بدل الدوائر والبلديات، وفي حال تعذر تحقيق هذه المطالب، اقترح البيان تأجيل تاريخ عقد المؤتمر ل''إتاحة فرصة المشاركة للجميع وفسح مجال النقاش حول راهن الاتحاد بعقد ندوة وطنية قبل المؤتمر، يتم فيها تقديم اقتراحات تمثل خارطة الطريق من أجل اتحاد واسع الآفاق، جامع للشمل لا مفرق له'' يوسف شقرا : لا علم لي بالقضية في رده على الموضوع، قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، الشاعر يوسف شقرا، إنه لم يسمع بتاتا بأمر البيان وقائمة التوقيعات التي ''نددت بالتهميش والإقصاء من المؤتمر التاسع للاتحاد''، وأضاف شقرا أنه لا يمكنه التعليق على ذلك كونه ''لم يطلع على القضية. وكانت أزمة اتحاد الكتاب قد اندلعت مجددا بعدما قرر الأمين العام للاتحاد الروائي عبد العزيز غرمول تقديم استقالته على ''إثر حملة شنها ضده أعضاء قياديون في الهيئة التنفيذية على خلفية تصريحات أدلى بها من موقعه كمسؤول انتقد فيها تقاعس وزارة الثقافة في مساعدة الاتحاد'' وكان غرمول قد وصل إلى قيادة الاتحاد إثر عاصفة من الخلافات ''السياسية والحزبية''، كان وراءها نشطاء منتمون إلى ''الأفلان'' يتقدمهم العربي الزبيري الذي سبق أن ترأس الاتحاد، للإطاحة بالأمين العام السابق عز الدين ميهوبي الذي ينتمي سياسيا ل''الأرندي''، ووسط تلك العاصفة عقد مؤتمر الاتحاد في مدينة سكيكدة بين 23 و25 نوفمبر 2005ومنح ثقته لقيادة جديدة برئاسة غرمول.