ساند حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية انسحاب نواب تكتل «الجزائر الخضراء» من الجلسة احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بأكبر الأصوات في حين اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي احتل المرتبة الثانية ب 68 مقعدا انسحاب نواب التكتل بأنه فعل ديمقراطي يستوجب احترامه. صرح شافع بوعيش النائب عن جبهة القوى الاشتراكية بأن انسحاب نواب «الجزائر الخضراء» من جلسة تنصيب البرلمان الجديد حق مشروع وتعبير عن معارضه لنتائج الانتخابات التشريعية. من جهته ساند جلول جودي عن حزب العمال احتجاج نواب التكثل، معتبرا أن احتجاجهم حق مشروع، وبرر عدم تنسيق حزب العمال مع التكتل لتشمل الخطوة باقي أحزاب المعارضة بالقول «حزب العمال حزب مستقل يأخذ قرارات من خلال تصوره الخاص ونحن لدينا طريقتنا في النضال لدينا طريقة خاصة في الميدان». من جهته، قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، إن الفوضى التي ميزت الانتخابات وصولا إلى جلسة تنصيب النواب الجدد أمس، هو انعكاس حقيقي للتخبط الذي تعيشه الإدارة، على حد تعبيره. وأكد بن خلاف في حديث للصحفيين أمس على هامش تنصيب البرلمانيين الجدد، أن ما حدث يقصد نتائج الانتخابات سيبقى وصمة عار في جبين البرلمان الذي أوكلت له مهمة تعديل الدستور، ودعا المتحدث أن يتم استفتاء الشعب على الدستور وليس النواب ممن طعن في شرعيتهم. وعن التناقض في مواقف الحركة التي أعلنت مقاطعتها البرلمان وتشكيل جبهة حماية الديمقراطية وحضورهم الجلسة، قال بن خلاف «نحن النواب الشرعيون ونحن هنا بأصوات حلال. أما حضورنا لجلسة اليوم فهي لتثبيث الوضعية لا غير»، وعن إمكانية مقاطعة الجلسات القادمة، فأرجأ الحديث فيها مكتفيا بالقول «ستأخذ مؤسسات الحركة موقفا في هذه المسألة في الأيام القادمة، بحسب المستجدات». أما صديق شهاب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي فقال إن انسحاب نواب تكتل «الجزائر الخضراء» لا يؤثر على البرلمان بل يزيده نشاطا وحيوية الشيء نفس بالنسبة لميلود شرفي الناطق الرسمي عن الأرندي، الذي اعتبر احتجاج «الجزائر الخضراء» يدخل في إطار جو ديمقراطي وكان متوقعا حسبه.