الفرق الجزائرية منزعجة من ''سلوكيات'' وفود المهرجان الإفريقي كانت الساعة الواحدة بعد الزوال عندما حللنا بقرية الفنانين بزرالدة أين وجدنا ضيوف الجزائر يتناولون وجبة الغداء الذين أعربوا لنا عن استياءهم من ''تناولهم المفرط للأرز ورغبتهم في تناول أصناف أخرى من الأكلات التي تشتهر بها الجزائر''. نقل لنا معظم الأفارقة القاطنون ب''قرية الفنانين'' رغبتهم في اكتشاف أصناف أخرى من الأكل الجزائري الذي سمعوا عنه الكثير ولكن لم يتناولوا منه منذ وصولهم إلى الجزائر إلا ''الأرز'' و''المكارون''، على حد تعبيرهم، ليطالبوا في ذات السياق باستبداله بطبق آخر لضمان وجبة غذائية متنوعة، تشبعهم وتعرفهم في ذات الوقت على المطبخ الجزائري، بعيدا عن طبق الأرز الذي يبدوا أنه لم ينل إعجاب ضيوف الجزائر. ومن جهة أخرى علمت ''البلاد'' أثناء تواجدها بقرية الفنانين أول أمس، أن وزيرة الثقافة خليدة تومي قامت صباح نفس اليوم بزيارة تفقدية خاطفة إلى عين المكان استغرقت نصف ساعة زارت خلالها المطعم لتحث المشرفين على الطبخ هناك بمضاعفة كميات الأكل قائلة ''كثرولهم الماكلة''. كما نقل لنا أحد الطباخين، لتمر بعدها بمرافق القرية المتمثلة في مقهى الانترنت وقاعة التلفاز وحجرة التدريبات الموسيقية وجناح البريد الخاص أين التقت عمال النظافة وحثتهم على مضاعفة الجهود كما استفسرت عن بعض الأمور وأبدت ملاحظاتها لترحل مباشرة بعدها. وفي ذات الباب، التقينا بفرق مشاركة من الجنوب الجزائري وبالضبط من ولاية أدرار، أبدت انزعاجها من ''الاختلاط'' الذي فرضته الإقامة المشتركة للجزائريين والأفارقة الأمر الذي كشف عن ''سلوكيات مستهجنة وغريبة عن التقاليد والأعراف الجزائرية، لم ترق للفرق الوطنية المتواجدة بقرية الفنانين التي تضم 2500شخص منهم 2000إفريقي يتوزع باقي عددهم المقدر ب 8000شخص، على الإقامات الجامعية والفنادق. من ناحية أخرى؛ تأسف مشارك ناميبي نزيل بالقرية الإفريقية، على عدم ملائمة موقع القرية لبعدها وانعزالها عن الأسواق والمحلات التي ''يرغب الأفارقة في زيارتها لشراء بعض المستلزمات التي لا يمكن للقرية أن توفرها كلها''.