شارك نحو 200 طفل أول أمس في عملية «منظفو البحر» على مستوى شاطئ تامنفوست بشرق الجزائر العاصمة الذين اغتنموا هذه الفرصة للتنزه أكثر منه لتنظيف الشواطئ. وقامت عدة جمعيات بتجنيد هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما للمشاركة في الطبعة الثامنة لعملية «منظفو البحر» التي بادرت بها الإذاعة الجزائرية بالشراكة مع شركة سونلغاز وجمعية ريسيف لتامنفوست. وبعد إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة بميناء الصيد لتامنفوست من قبل الرئيس المدير العام لسونلغاز نور الدين بوطرفة توجه الأطفال إلى شاطئ تامنفوست-شرق. وكان أعوان الحماية المدنية في عين المكان لتأطير العملية، حيث أقاموا خيمة كبيرة بشاطئ تامنفوست-شرق لتمكين الناس من الاحتماء من الحرارة المرتفعة منذ الساعات الأولى من الصبيحة. وفضلا عن أعوانها جندت الحماية المدنية عتادا خاصا بهذا الحدث بما في ذلك زوارق لاستخراج النفايات من مياه البحر. وأوضح أحد أعوان الحماية المدنية أن «استخراج كل النفايات الموجودة في الماء يتطلب يوما كاملا من العمل» مضيفا أنه «لا يعول كثيرا على الأطفال في ذلك». وأمام صعوبة المهمة الموكلة لهم فضل الأطفال الخروج في رحلة على متن زوارق الحماية المدنية عوض التنظيف. وبغض النظر عن النفايات الصلبة التي تشكل مصدر خطر على المصطافين يفتقد شاطئ تامنفوست-شرق لوسائل الراحة بالرغم من أن البرنامج السنوي لولاية الجزائر الخاص بتحضير فصل الاصطياف ينص على تجهيز الشواطئ تحسبا لفصل الصيف بأماكن لتغيير الملابس ومرشات ومراحيض وشبكة لجمع النفايات الصلبة. لكن لا وجود لذلك في شاطئ تامنفوست-شرق لحد الآن بالرغم من الانطلاق الرسمي لفصل الاصطياف. وتهدف عملية «منظفو البحر» التي شملت هذه السنة شواطئ تقع ب 14 ولاية ساحلية منها 4 بالعاصمة (تامنفوست ورميلة وسيدي فرج و زرالدة) إلى توفير «إطار أمثل» للمصطافين و«شواطئ نظيفة». وأشار المنظمون إلى أن الإمكانيات المادية لتجسيد هذه المبادرة قد وفرتها شركة سونلغاز في حين قامت الجمعيات بتجنيد الأطفال المنظفين. أما الإذاعة الوطنية فقامت بالترويج للعملية من خلال بث مباشر من الشواطئ ودعوة المستمعين إلى تنظيف أقرب شاطئ من مقر سكنهم.