عاطلون عن العمل يخرجون في المظاهرات مقابل أجر مادي! ^ الجامعة العربية تطالب «نيل سات» و«عرب سات» بوقف الفضائيات السورية قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس في خطابه الرابع منذ بدء الأزمة والأول أمام مجلس الشعب الجديد في بداية دورته التشريعية الأولى، إن منفذي مجزرة الحولة في حمص هم مجرد «وحوش»، موضحا «حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه، واللغة البشرية غير قادرة على وصفه.. وكسوريين سنبقى نشعر بالخجل». وهدد قائلا إنه «لا مهادنة ولا تسامح مع الإرهاب»، مضيفا «علينا أن نكافح الإرهاب لكي يشفى الوطن». وأوضح الأسد أن أشخاصا عاطلين عن العمل يتقاضون أموالا في سوريا للخروج في تظاهرات أو للقيام بأعمال قتل»، وانتقد الرئيس السوري الدور الدولي والإقليمي حيال الأزمة السورية الحالية، قائلا إن بلاده تواجه حربا خارجية وليس أزمة داخلية، مؤكدا أن ما تواجهه سوريا -التي تعيش انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عام- «مشروع فتنة أداتها الإرهاب»، وإن طريقة مواجهة الحرب الخارجية يختلف عن مواجهة الأزمة الداخلية «وذلك يجب أن يكون مفهوما». وعبر عن استعداده للحوار «لكن مع قوى لا تتعامل مع الخارج». ووصف الأطراف التي قاطعت الانتخابات التشريعية بغير الجادة في بدء حوار سياسي. وقال «جربنا كل الحلول السياسية ولم يتغير الواقع. ألغينا المادة الثامنة التي طالب البعض بإلغائها (وتقول إن حزب البعث هو القائد للمجتمع والدولة) ولم يتغير شيء». وقال الأسد إن الإصلاحات ليست بالعملية السهلة، واعترف بأن هذه الأزمة «خلقت ثغرات وإشكالات سوف نعاني منها في المستقبل»، وإن «ما حصل لا يمكن التخطيط لحله بعاطفة أو طوباوية». وبحسب الأسد فإن «الإرهابي لا يعنيه الإصلاح ولا يتأثر ببكاء الثكالى والأيتام ولكن يعنيه الإرهاب بحد ذاته»، لكنه «شجع» المترددين على إلقاء السلاح للقيام بذلك فورا متعهدا بأن «الدولة لا تنتقم». في تقرير تناول خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الخطاب أظهر أن النظام في سوريا مستعد للقتال حتى النهاية من أجل بقائه، بدلا من التراجع أمام معارضين لا يقلون تصميما عنه، على ما يرى محللون. ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان «المعضلة بالنسبة إلى الأسد هي أنه يعلم تماما أن ما يريده المعارضون هو الحرية والتغيير، لكنه يعلم أيضا أنه غير قادر على تلبية كل مطالبهم.. إنه لا يريد أن يتخلى عن السلطة، وسيقاتل حتى النهاية». من ناحية أخرى، اعتبرت السلطات السورية طلب مجلس الجامعة العربية من إدارتي عربسات ونايلسات وقف بث القنوات السورية «قرارا عدائيا جديدا ضد الشعب السوري»، ومحاولة ل«تغييب صوته»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. ورأت الوكالة أن «هذا القرار العدائي يأتي في سياق عدد من القرارات التي أصدرها المجلس ضد سوريا وشعبها، الذي يرفض الارتهان للسياسات الخارجية العدوانية». وطلب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الملتئمة في العاصمة القطرية الدوحة، من إدارة القمر الصناعي العربي «عربسات» والشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايلسات» اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية. وأكد بيان صادر من المجلس في ختام الاجتماع على ضرورة تمكين لجنة التحقيق الخاصة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان من أداء مهمتها للكشف عن منفذي مجزرة الحولة في سوريا والمخططين لها والمتسترين عليها وتقديم المسؤولين عن هذه المجزرة إلى العدالة الجنائية الدولية لاقترافهم مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.