نظمت جمعية «الحياة» لمرضى السكري بعين الكبيرة إحياءا لعيد الطفولة، يوما إعلاميا احتضنته دار الشباب مفدي زكرياء، تضمن ورشة تحسيسية حول داء السكري والحمية الغذائية الخاصة بالأطفال وحضر هذه الورشة 28 طفلا من بلديات الجهة الشمالية الشرقية للولاية.. الورشة أشرف عليها أخصائي التغذية «كريم مسوس» الذي أكد على وجوب التقيد بنظام غذائي يحدده الطبيب للمريض أو أخصائي التغذية، مؤكدا أن الحمية الغذائية لا غنى عنها في حياة مرضى السكري فعلاج السكري يعتمد بشكل أساسي على نوع وكمية الغذاء وعلى مواعيد تناول الوجبات الغذائية. والحمية لا تعني الحرمان من الطعام أو تناول الطعام المسلوق فقط، وإنما تتعلق كذلك بنوع الطعام ومستوى السكر في الدم، فالكثير من مرضى السكري يهملون الدور الهام للطعام في إبقائهم لنسبة السكري في الدم ثابتة ويظنون أن تناول الأدوية فقط من شأنه أن يضمن لهم ذلك. وأوضح أخصائي التغذية سبب حاجة مرضى السكري الشديدة إلى نظام غذائي أكثر من غيرهم من المرضى، قائلا إن السبب يعود إلى كون أجسام تلك الفئة من المرضى غير قادرة على هدم الطعام وحرقه والاستفادة منه، فتتكون بذلك كميات من السكر بالدم بدلا من أن يحترق للحصول على الطاقة، وبذلك يتراكم السكر بالدم الذي يقوم بدوره بإتلاف بعض الأعضاء من الجسم. وعلى هامش هذه الورشة أكد لنا أخصائي التغذية أن مرضى السكري يمكنهم تجنب تعقيدات صحية مثل العمى والقصور الكلوي وقرحة القدم السكرية وغيرها إذا اتبعوا نصائح الطبيب وأخصائي التغذية والتزموا إلى جانب تناول الأدوية بحمية غذائية مناسبة. ليقوم بعدها أعضاء الجمعية والأطفال الذين حضروا الورشة بزيارة للأطفال المرضى بالمؤسسة الاستشفائية بعين الكبيرة، حاملين معهم عدة هدايا أدخلت البهجة والسرور على الأطفال.