[بن كيران] المغرب يتعمد إقصاء الجزائر من المشاركة افتتح في الرباط أمس، اجتماع لوزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء، والتي تعرف أيضا باسمها المختصر «سين صاد»، في غياب الجزائر رغم دورها المحوري في المنطقة. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية المغربية، إن الاجتماع يعتبر بمثابة «دورة استثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء»، لكن المصدر لم يعط إيضاحات أخرى، بيد أنه أشار إلى أن لقاء صحافيا سيعقد بعد الاجتماع الذي سيدوم يومين، ستقدم فيه إيضاحات حول الأمور التي بحثت والقرارات والتوصيات التي اتخذت. ومن المقرر أن يتحدث سعد الدين العثماني، وزير الخارجية في المغرب، في اللقاء الصحافي بالإضافة إلى رئيس الدورة الحالية لدول التجمع. ويثير غياب الجزائر عن ملتقى بهذا الحجم علامة استفهام، وهل تعمد المغرب «إقصاء» الجزائر، بعدما لم تشركه في اجتماعها الذي عقد 2010 لدول الساحل والصحراء، وصنفته في خانة الاقصاء، مثلما عبرت عنه في بيان جاء فيه «المملكة المغربية تأسف لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية ولهذا الموقف الإقصائي بالرغم من أن الأمر يتعلق بخطر بين ويحدق بالجميع» وهذه أول مرة تجتمع دول الساحل والصحراء منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر الماضي. يشار إلى أن كلا من ليبيا والمغرب وتونس والسودان ومصر أعضاء في هذا التجمع. إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية، إن الاجتماع سيبحث الوضع في مالي التي تعصف بها أزمات داخلية وتعرف قلاقل وإضرابات في شمال البلاد، وتسيطر عناصر إسلامية متطرفة الآن على منطقة آزواد، كما سيبحث مشكلة الإرهاب في المنطقة وقضايا التهريب. وقالت مصادر في وزارة الخارجية المغربية، إن الرباط ستقترح إعادة هيكلة التجمع، وإعادة النظر في أهدافه.