تهجّم وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله، أمس، على حركة التنصير التي لاتزال تنشط في الجزائر وبالتحديد في منطقة القبائل معترضا على تسميتهم بالمسيحيين، قائلا: ''إنهم إنجيليون وليسوا مسيحيين وهم يشبهون الإرهابيين''. وعلل الوزير قوله بأن كليهما يريد الإساءة للجزائر، حيث تعمل هذه الطوائف الإنجيلية على غرار الإرهابيين على زرع الخراب داخل المجتمع، في حين تسعى الدولة إلى توعيته لا على إلغاء اختياراته كما يتوهم البعض. ولن يتسنى للجزائري يضيف الوزير أن يكون حرا في أفكاره و قراراته إلا بعد أن يتمتع بالتوعية الكافية التي تمكنه من اتخاذ الاختيارات الصائبة ولو تعلق الأمر بمسألة الأديان. كما توقع الوزير أن تكون حصيلة زكاة هذا العام كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لوفرة المحاصيل الزراعية والفلاحية، موضحا أنه سيتم الإعلان على قيمة الزكاة المرتقبة شهر أكتوبر المقبل حالما يتم الانتهاء من عملية الحصاد للموسم الجاري، مضيفا أن الوزارة ستخصص نسبة 25بالمائة لصالح بيوت الله كما جرت العادة. وفي حديثه عن أهمية الاعتناء بالمساجد، كشف غلام الله أن الوزارة بصدد استحداث هيئة وطنية دائمة للقرآن الكريم، حيث ستعمل هذه الأخيرة على مراقبة كل ما يتعلق بطباعة ومراجعة المصاحف بما فيها منح الاعتماد للخطاطين. وفي السياق نفسه، رفض الوزير الكشف عن اسم المرشح لرئاسة هذه الهيئة مكتفيا بالذكر أن الأمر يتعلق بأكبر عالم مختص في المصاحف، وهو جزائري كان يقيم في سلطنة بروناي لأعوام طويلة قبل أن يستقر مؤخرا في المملكة العربية السعودية.