تتابع العدالة سبعة متهمين في قضية السطو على عدد من السيارات الثمينة بالعاصمة، ثبت باعترافهم خلال التحقيقات القضائية، قيامهم على مدى 3 سنوات، بالسطو على عدد من المركبات الخاصة. حسب اعترافات المتهمين، فإنهم كانوا ينفذون مخططاتهم، بين الواحدة والخامسة صباحا، باستعمال مركبات مؤجرة، من وكالة خاصة بالعاصمة. ومن بين المتابعين في القضية، سيدة في عقدها الخامس، وهي والدة أحد الجناة، تورطت في محاولة إتلاف سلاح الجريمة من خلال رميه في البحر، وشخص آخر من بلدية رأس العيون بباتنة، ثبت تورطه كمصدر للسلاح المستخدم من قبل العصابة. وقد كشف التحقيق عن تورط أشخاص آخرين من العاصمة وباتنة، في إعادة بيع عدد من السيارات التي تمكنت العصابة من الاستحواذ عليها. ومن ضمن السيارات المعترف بسرقتها، اثنتان من نوع ''أكسن'' من بئر خادم، وثالثة من حي الليدو ببرج الكيفان و5 مركبات ''شوفرولي'' من حي الليدو، وأربع سيارات ''أكسن'' و''بيكانتو'' من باب الزوار، ومركبات من ''رونو'' و''بيجو ''307، وسيارة مرسيدس بترقيم أجنبي. وقد وقع أفراد العصابة الذين تربط بعضهم علاقات قرابة ومصاهرة، في قبضة العدالة، بعد فشل آخر عملية لهم، اختاروا فيها السطو على ''تويوتا هيليكس''، من حظيرة بحي إسماعيل يفصح بباب الزوار، باستعمال ''بي أم دوبلو في'' استأجروها لمدة يومين مقابل 35000 دينار، من وكالة المدعو ''م. ا'' من العاصمة. وتعمّد المتهمون الرئيسيون، وهم د.ب 27 سنة، ش.ع 22 سنة من الحميز، وب. ر، 42 سنة من القبة، ليلة 24 أكتوبر 2009، فجرا، إطلاق ثلاث عيارات نارية باتجاه حارس الحظيرة بعد تفطنه لفعلتهم، بينما فر ثان ممتطيا ''الهيليكيس''. وبعد مطاردة أحدهم من قبل أفراد الأمن، طلب هذا الأخير من شريكه وهو صهره، إخبار صاحب الوكالة بسرقة سيارته ''البي أم دوبلو في''، واسترجاع المسدس من السيارة المسروقة، إلى جانب كيس بلاستيكي بداخله مسدس وذخيرة حربية، كان مخبأ تحت صهريج داخل مرآب المنزل، فقام ''د.ي''، بعدها باسترجاع المسدس وتسليمه لشقيقه ''د، م'' طالبا منه إخفاءه في محل للعب يعمل به بباش جراح، كما أخطر والدته بتورطه في الجريمة، والتي طلبت منه بدورها إخبار صاحب الوكالة بمكان سيارته، وبادرت برمي المسدس الذي استعمله ابنها في البحر. وينتظر مثول جميع المتورطين أمام قاضي الجنايات بجلسة 8 ديسمبر المقبل.