^ 1001 كتاب و44 فيلما طويلا و20 وثائقيا و50 مسرحية عن تاريخ الثورة كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن أقلية من المتعاملين الخواص في مجال تنظيم العروض؛ تحاول بطرق ملتوية نهب الميزانية التي خصصتها الدولة لتمويل التظاهرات الثقافية المخلدة لاحتفالات الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. ونددت المتحدثة لدى نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الثالثة مساء أول أمس، بوجود هذه الأقلية من المنظمين خاصة في مجال العروض الذين لهم، كما قالت، علاقات متميزة مع بعض الهيئات، ويحاولون نهب الميزانية العمومية عن طريق الحصول على الصفقات بطرق مخالفة للقانون. وقالت وزيرة الثقافة في برنامج خصص للحديث عن مرور نصف قرن على استرجاع الجزائر لاستقلالها والاحتفالية المخصصة للحدث المنتظر في الخامس من جويلية القادم، إن أموالا طائلة يتم تداولها ضمن شبكات يشوبها الغموض. ووصفت هذا ب«الظاهرة الجديدة التي تعود إلى ثلاث أو أربع سنوات»، موضحة أن الوضعية لا تدعو إلى اليأس، مذكرة في الإطار ذاته أن بعض الخواص حاولوا دون جدوى تضليل وزارة الشباب والرياضة، وذلك بتضخيم تكاليف كراء الأجهزة الصوتية المخصصة لتنظيم الحفل الكبير الذي سينظم يوم 5 جويلية المقبل. وانتقلت الوزيرة إلى أبعد من هذا في حديثها، واصفة هذا ب«الانحراف الذي من شأنه أن يقضي على كل ما قامت به الدولة من أجل إقامة صناعة ثقافية وتوفير أدنى ضمان للخدمة العمومية في مجال قطاعها. وقالت تومي هنا إن «بناء صناعة ثقافية لا يعني استنزافا لفائدة الشركاء الخواص». في السياق ذاته، وجهت وزيرة الثقافة «تحية» إلى أغلبية المتعاملين الخواص من شركاء الوزارة الذين احترموا، كما قالت، قواعد اللعبة، مؤكدة تأييدها لمبدأ شراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وقالت إنها تعود بالفائدة على الطرفين، فيما جددت المتحدثة التزام السلطات العمومية بدعم القطاع الخاص في مجال الإنتاج الثقافي، مذكرة بأن الاستفادة من تمويل المشاريع يخضع لإجراءات معينة. وخلصت الوزيرة إلى القول إنه لا يمكن ممارسة الضغط عن طريق المكالمات الهاتفية، وفق تعبيرها. من ناحية أخرى، تحدثت تومي عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي أعدته وصايتها لإحياء ذكرى استرجاع الاستقلال، وقالت إن هذا البرنامج الذي يمتد من جويلية 2012 إلى جويلية 2013 «انطلق بموافقة الوزير الأول قبل الخامس جويلية من خلال تظاهرات ثقافية على غرار مهرجان الأدب وكتاب الشباب. كما يشمل البرنامج جميع المجالات الثقافية، مضيفة أن جميع قطاعات الثقافة ستشارك في الاحتفالات المخلدة خاصة السينما، حيث سيتم عرض 44 فيلما طويلا و20 فيلما وثائقيا و13 تحقيقا حول التراث غير المادي. كما تعتزم وزارة الثقافة تنظيم دورة حافلات عرض أفلام على مدار السنة، بالإضافة إلى رقمنه وسحب نسخ لأفلام أنتجت خلال الثورة والسبعينيات. كما سيتم بالمناسبة إنتاج ما لا يقل عن 50 مسرحية منها 30 مسرحية من إنتاج المسارح الجهوية و20 من إنتاج الجمعيات وفرق مسرح الهواة. وفي مجال النشر؛ أعلنت الوزيرة عن برنامج دعم لفائدة 1001 عنوان، بالإضافة إلى تنظيم الطبعة المقبلة للمعرض الدولي للكتاب تحت شعار «50 سنة من المنشورات الجزائرية». من جهتها؛ تعتزم المكتبة الوطنية في مجال الحفاظ على الذاكرة المكتوبة؛ اقتناء كتب تعالج الثورة التحريرية وفترة ما بعد استرجاع الاستقلال التي طبعت بالخارج خاصة بفرنسا والبلدان العربية.