اقترحت الحكومة على مصنع السيارات الفرنسي «رونو» موقعين جديدتين لإنشاء مصنع إنتاج للعلامة بغرب الجزائر. وقال محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة «لقد اقترحنا موقعين على رونو في كل من مستغانم ووهران». وأكد وزير الصناعة أن المفاوضات مع الشركة الفرنسية مستمرة وينبغي أن تؤدي إلى نتيجة ملموسة أواخر شهر جويلية القادم وأوائل أوت كحد أقصى لتقديم اتفاق بين لمساهمين. ومن المنتظر أن يكون شهر أكتوبر القادم موعد إنشاء شركة مشتركة بين رونو الفرنسية والجانب الجزائري. وأضاف الوزير أن المفاوضات مستمرة ويجب أن تتم وفقا لما يتماشى ومصلحة الاقتصاد الوطني. ويأتي تصريح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لينهي الجدل حول رفض رونو منطقة جيجل لإقامة المصنع، حيث اتهمت وزارة التصنيع شركة رونو بالمماطلة في المفاوضات ورفضها موقع بلارة بالقرب من جيجل، باعتبار أن المفاوضات أخذت وقتا أطول مما كان متوقعا، في وقت اعتبرت «رونو» أن الموقع المقترح لإقامة المصنع بعيد عن تجمع اليد العاملة ولا يقدم الفرص الضرورية. وقد رفضت رونو موقع بلارة الذي اختير من طرف الجزائر بسبب «التوازن بين المناطق» في مجال الاستثمار، وهو ما أسال الكثير من الحبر خاصة ما تعلق بتهديد رونو بوضع حد للمفاوضات حول إقامة المصنع إذا كانت الحكومة تصر على موقع جيجل. وقد توصلت وزارة الصناعة وصانع السيّارات الفرنسي والسلطات في ماي الفارط إلى اتّفاق في إطار إنجاز مصنع لسيّارات رونو في الجزائر، بهدف إنتاج 75.000 سيّارة في السنة قبل التوجّه تدريجيا نحو بلوغ إنتاج 150.000 سيّارة سنويا يوجّه جزء منها للتصدير. وتشير التقارير إلى أن أوّل سيّارة رونو تصنع في الجزائر سيتمّ طرحها في السوق 18 شهرا بعد إبرام الاتّفاق النّهائي، وسينتج مصنع السيّارات بنسبة إدماج في الإنتاج الوطني تتراوح بين 20 و25 بالمائة في مرحلة أولى لترتفع فيما بعد إلى 60 بالمائة، مع إدماج صناعة العجلات والزجاج.