تطمح بلدية سيدي بن يبقى التابعة لدائر أرزيو بوهران التي تتوفر على ساحل يبلغ طوله 12كلم إلى فك عزلتها ورسم تنميتها بوصولها إلى هذا الشاطئ، وتعتمد فك عزلة هذه الجماعة المحلية على تسجيل مشروع إنجاز طريق يربطها بخليج كاربون''أرزيو مرورا بمنطقة لقصيبة، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي. وأكد رئيس الجماعة المحلية أن مستقبل البلدية يمر من خلال فتح طريق نحو الشاطئ، مشيرا ''نحن نعول على فتح الطريق المؤدي إلى هذا الساحل الذي يبلغ طوله 12كلم ولا ينقصن إلا ملجأ للصيد'' ومن أجل تحقيق آمال سكان هذه البلدية الذين ينتظرون إنجاز هذا الطريق منذ سنة 2006بعد أن أعطى الوالي الضوء الأخضر لتسجيله تم إيداع بطاقة فنية بمديرية التخطيط والتهيئة العمرانية لولاية وهران لتسجيل طريق يربط ما بين سيدي بن يبقى وخليج كاربون أرزيو. وأشار رئيس البلدية إن تجسيد هذا المشروع سيفتح مما لاشك فيه أفاقا اقتصادية للبلدية نظرا لما تتوفر عليها من إمكانيات هامة، ومن جهته أشار أحد المنتخبين المحليين إن بلدية سيدي بن يبقى استفادت من المسلك الثاني المؤدي نحو ''أرزيو '' على طول مسافة تبغ 20كلم المؤدي إلى سيدي بن يبقى نحو الطريق المزدوج رقم 11 . وأوضح النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي أن هذه البلدية تستطيع بفضل طابعها الفلاحي ومؤهلاتها السياحية التي تزخر بها أن تقضي على العزلة، وفي انتظار إرساء قواعد التنمية الشاملة التي انطلقت بولاية وهران خلال السنوات الأخيرة، فإن هذه البلدية الفقيرة التي تتوفر على 11 محجرة ووحدة من الرخام ومصنع للطوب وكذا وحدتين لصناعة مصابيح الضوء تعمل على مواجهة شبح البطالة، وذكره المتحدث إن السكان المحليون في معظم الحالات لا يستفيدون من العمل. وتبقى منطقة النشاطات الصناعية بسيدي بن يبقى غير مستغلة، وبخصوص التشغيل أفاد المسؤول إن معظم مناصب الشغل التي استفادت منها بلدية سيدي بن يبقى في إطار برنامج ذات المنفعة العامة تبقى غير كافية، مؤكدا على ضرورة العمل المشترك على عدة جبهات من أجل إعادة تنشيط منطقة النشاطات الصناعية للاستقطاب المستثمرين التي من شأنها أن تساهم في خلق فرص للعمل إضافة إلى تحصيل الضرائب التي تعود بالفائدة على بلدية وتنميتها وفي هذا الصدد يقول المتحدث إن المصدر المستغل الوحيد من طرف مؤسسة ايناماربر المتوقف حاليا هو المنجم. طابع فلاحي يجب تثمينه ولم تستطع سيدي بن يبقى التي كانت تسمى سابقا نيقريي بفضل 1900هكتار من الأراضي الزراعية و2300 هكتار من الغابات والأدغال أن ترتقي إلى مصاف البلديات الفلاحية على الرغم من المساعدات المقدمة للمزارعين من قبل الدولة في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، وتبقى الاستثمارات المحققة في السنوات الأخيرة في إطار نفس المخطط أقل من إمكانيات وقدرات البلدية، وقال أحد سكان القدماء بالمنطقة مستحضرا التاريخ القريب لهذه المنطقة لجبل عروس المعروف بالكروم والزراعة الجبلية ''إن المردود الضئيل للحبوب غير كافي لسد احتياجات سكان المنطقة ولا يستغل إلا لتغذية الماشية من المزارعين الذين يأتون بأعداد كبيرة خلال الصيف، ومع ذلك فإن الأمل في إنعاش النشاط الزراعي لا يزال قائما لاسيما في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة الذي يهدف إلى تشجيع المزارعين على استغلال أراضيهم عن طريق الاستثمار سواء في تربية النحل والدواجن كما هو الحال في زراعة الكروم والزراعة في الجبال، مضيفا ''لقد سجلنا العمليات الفردية والجماعية التي يمكن أن تعزز الاقتصاد المحلي وتشجيع المزارعين، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فقد عقدت اللجنة الولائية اجتماعا في الآونة الأخيرة للموافقة على هذه المقترحات.