قالت إن الخاطفين احتفظوا بالقنصل والمستشار العسكري واثنين آخرين قال الموقع الإخباري الموريتاني «صحراء ميديا»، إن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أطلقت سراح ثلاثة من الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين اختطفتهم مطلع شهر أفريل الماضي من القنصلية الجزائرية بمدينة غاو. وحسب التقرير الذي أورده الموقع أمس، عن مصادر وصفها بشديدة الاطلاع، بإقليم أزواد شمالي مالي، فإنه تم تحرير الرهائن الثلاثة حسبما يذكر منذ ثلاثة أيام، فيما احتفظت بالقنصل والملحق العسكري إضافة إلى اثنين آخرين. وتصطدم المعلومات التي قدمها موقع «صحراء ميديا»، مع التهديدات التي أطلقتها جماعة حركة التوحيد والجهاد في حق الجزائر وتبنيها العملية الانتحارية التي استهدفت القيادة الجهوية للدرك بورڤلة قبل أيام، وخلفت مقتل ضابط وإصابة أربعة دركيين، زيادة على إعلانها قبل يومين تعليق مفاوضاتها مع الحكومة للإفراج عن الرهائن، نتيجة تشبث الجزائر بموقفها القاضي برفض دفع الفدية للجماعات الإرهابية، علما أن جماعة الجهاد والتوحيد قد طلبت فدية مقدارها 15 مليون أورو للإفراج عن قنصل الجزائر وستة من مساعديه. ولا تزال الأوضاع المضطربة في مالي تثير مخاوف دول الجوار وهذه المرة من السنغال، والتي قال رئيسها ماكي صال الأحد في باريس إن الحركة الإسلامية المتطرفة في شمال مالي تمثل خطرا حقيقيا على السلم والأمن في العالم وليس فقط على مالي والمنطقة. وفي مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وقناة «تي في 5» أكد الرئيس صال أن الحلول المقترحة للأزمة المالية لا بد أن تراعي الوحدة الترابية للبلاد غير أن «الاستقلال الذاتي الذي يختلف كل الاختلاف عن الاستقلال الكلي»، يمكن أن يتم نقاشه في إطار حوار داخلي مالي قد يفضي إلى استقلال ذاتي لإقليم أزواد، ولكن في إطار دولة مالي الموحدة والواحدة، مستبعدا أي تفاوض بشأن الإنفصال الذي تطالب به الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وذكّر الرئيس السنغالي أن الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي يعملان على إقرار تدخل عسكري دولي لإعادة وحدة مالي وطرد الحركات الإرهابية من شمال البلاد.