مرت أكثر من نصف المدة التي أمهلتها جماعة ما يعرف بالجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا للتفاوض حول حياة الدبلوماسيين الجزائريين المتواجدين حاليا بصحراء تانبنكورت بغاو، ولم تستجب السلطات الجزائرية بعد لمطلب الفدية البالغ قيمتها 15 مليون أورو ولا إطلاق سراح موقوفين بتهم تتعلق بالإرهاب مقابل الإفراج عن المختطفين. لا يزال القنصل الجزائري المختطف في شهر أفريل في شمال مالي رفقة معاونيه الستة محتجزا في صحراء تانبنكورت الواقعة بمدينة غاو شمال مالي، ولا تزال الأوضاع كما هي بعدما رفضت السلطات الجزائرية تقديم فدية لأتباع حماد ولد محمد الخير، وذلك بعد مرور أزيد من 17 يوما، هددت فيه الجماعة بقتل الرهائن، في وقت كشفت فيه مصادرنا أن الجزائر محافظة على موقفها من مقايضة الإرهابيين ولن ترضخ لهم كما أنها تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم ولن ترضى أن يمسهم أي سوء. للإشارة وجهت جماعة ما يعرف بالجهاد والتوحيد المنشقة عما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنذارا بأقل من ثلاثين يوما إلى الحكومة الجزائرية لتلبية مطالبها، وإلا فإن حياة الرهائن ستواجه خطرا كبيرا، حيث طالبت مقابل الإفراج عن الرهائن، بإطلاق سراح إسلاميين معتقلين في الجزائر لم تحدد عددهم، فضلا عن فدية بقيمة 15 مليون أورو. وأكدت الحركة أن الجزائر رفضت حتى الآن الاستجابة إلى مطالبها، كما أشارت إلى أن وفدا جزائريا حضر المفاوضات. وقد خطف القنصل الجزائري ومساعديه الستة بعد أيام قليلة من استيلاء عدة مجموعات إسلامية مسلحة وهي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وأنصار الدين مدعومة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركة الوطنية لتحرير الأزواد (الطوارق) على مدينة غاو. حسيبة. ب