سيحل غدا في زيارة تدوم يومين أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة، أن الوزير لوران فابيوس سيحل بالجزائر غدا، في أول زيارة لدولة عربية منذ استلامه منصبه. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في تصريح للصحفيين، أن لوران فابيوس سيتحادث مع نظيره وزير الخارجية مراد مدلسي ومع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتحضير الزيارة المرتقبة قبل نهاية السنة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ومن المنتظر أن تخصص زيارة الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية لوران فابيوس التي تدوم يومين لدراسة عدد من القضايا أهمها ملف الوضع الأمني بمنطقة الساحل وإعادة بعث الاتحاد المغاربي ومستقبل التنمية بمنطقة الحوض المتوسط. كما سيرتب وزير الخارجية الفرنسي لزيارة فرانسوا هولاند المرتقبة شهر أكتوبر المقبل إلى الجزائر، تثمينا لمسعى تعزيز العلاقة بين البلدين، المعبر عنها في رسالته الأخيرة إلى بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لعيد الاستقلال عندما قال «في هذه الذكرى الخمسين لولادة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية، يتقاسم الفرنسيون مشاعر جميع الجزائريين»، من يقرأ هذه الجملة يعتقد أن الجزائر جاءت إلى الوجود في 1962 فقط، لكن الواقع يؤكد أن عمرها ضارب في أعماق التاريخ.. إنها العقدة التي لم يتمكن الفرنسيون بعد من تجاوزها. وقد صرح فابيوس في حوار مطول أجرته معه صحيفة «نوفيل أوبسيرفاتور» الخميس المنصرم أنه سيلتقي بالمسؤولين في الجزائر خلال زيارة قريبة له للبلد، وسيناقش معهم الوضع في مالي، ومسألة الأمن بمنطقة الساحل، مشيرا إلى أن فرنسا تتفهم الموقف الجزائري الرافض للتدخل في الشأن الداخلي للدول. كما تأتي أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ظرف تسلم فيه الاشتراكيون دفة الحكم في فرنسا بعد انهزام ساركوزي وحزبه الحركة الشعبية في رئاسيات وتشريعيات ماي وجوان الماضيين. كما تأتي الزيارة أيضا في ظل أجواء من عودة الدفء للعلاقات الجزائرية الفرنسية على الأقل من خلال التصريحات المتفائلة لمسؤولي البلدين، بحيث ظهرت نبرة جديدة في لغة الخطاب من الجانبين، في ذكرى إحياء خمسينية استقلال الجزائر وما تمثله هذه المحطة من رمزية بالنسبة للبلدين.