أعلن الياس فيلالي، رئيس جمعية ناس الخير الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مبادرة لتوزيع العشرات من قفف رمضان، قبل يوم واحد من دخول الشهر الكريم، ستكون مخصصة للعائلات المعوزة بالعاصمة وضواحيها. وحسب ما أفاد به رئيس الجمعية الياس فيلالي، في تصريح لجريدة البلاد، فإن العملية ستشمل سكان ضواحي العاصمة والمدن المجاورة، على غرار بومرداس، حيث ستكون الانطلاقة من مدينة الاربعطاش بخميس الخشنة، ومن المنتظر أن يتم توزيع حوالي 100 قفة قبل يوم من شهر رمضان، تتراوح قيمتها بين 4000 و5000 دينار، لتمتد العملية فيما بعد لتشمل بلديات أخرى في الأيام الأولى لشهر رمضان، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين هذه السنة الرقم المسجل السنة الماضية المقدر ب200 مستفيد. فرغم الإمكانيات المتواضعة للجمعية، التي يقتصر تمويلها على الأصدقاء والأعضاء، تعكف جمعية ناس الخير على تذليل هذه الصعاب والوصول إلى اكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة، التي لا تستفيد من قفة رمضان، بسبب التلاعبات التي تطبع عملية التوزيع، وأحيانا ضآلة حصة بعض البلديات من القفة، ما يحرم الكثير من المعوزين منها خاصة أن المؤشرات هذه السنة تنبئ بصعوبة الظفر بالقفة، خاصة مع الإقبال المكثف على التسجيل في قوائم المستفيدين منها، ما يقلل فرص العائلات المعوزة في الظفر بواحدة، وهو ما حدا بجمعية ناس الخير إلى الإقدام على هذه الخطوة الطيبة، رغم نقص التمويل، الذي يؤكد الياس سلالي أنه يقتصر على الأعضاء والأصدقاء وبعض المتعاطفين مع الجمعية. وفي هذا الصدد يقول المتحدث، إن الجمعية قامت بالاتصال بعدد من الشركات ورجال الأعمال لإعلامهم بنشاطها، وإمكانية تقديمهم للمساعدة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد أو مساعدة من هذه الشركات لحد الساعة. كما أكد الياس سلالي أن الجمعية اتصلت بوزارة التضامن قصد التنسيق معها في تقديم المساعدة، لكنها هي الأخرى لم تقدم شيئا. للإشارة فإن جمعية ناس الخير كانت انطلاقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف بعض الشباب، حيث لاقت قبولا ونجاحا واسعا، رغم أنها لم تكن تنشط بصفة رسمية، وهو ما شجع أصحاب الفكرة على النشاط بصفة قانونية، كجمعية مدنية تعمل في مجال المساعدات الاجتماعية، حيث فتحت فروعا لها في عدة ولايات منها تلمسان، عين تموشنت ،الجلفة، تيارت، سطيف، سكيكدة وقد وصل الرقم حاليا إلى 40 ولاية، ويشكل الشباب نسبة 95 بالمئة من أعضائها.