قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على نقل أسلحة متطورة وبينها أسلحة كيماوية، من سورية إلى حزب الله، وأقر بوجود حالة استنفار استخباراتية إسرائيلية تحسبا من هجمات محتملة خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله صباح الأحد في قاعدة تل هشومير بوسط إسرائيل التي جرى فيها استقبال فوج مجندين جدد للجيش الإسرائيلي، “إننا نتابع احتمال محاولة حزب الله نقل منظومة أسلحة متطورة وإسرائيل لا يمكنها الموافقة على ذلك”. وتطرق باراك إلى الوضع في سورية، وقال إن “عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد تتحطم أمام أعيننا، والشكل الذي يذبح فيه الأسد أبناء شعبه تفقده الشرعية، وفقط إيران وحزب الله يساعدانه ورغم ذلك فإنه سيسقط”. وأضاف باراك أنه “في هذا المحيط، الذي لا يمكن فيه لشعب أن يغير جيرانه، سندافع عن أنفسنا في كل مكان وبكل طريقة من خلال ترجيح الرأي والتحلي بالمسؤولية”. وأقرّ باراك بصحة تقارير بريطانية تحدثت اليوم عن أن إسرائيل أرسلت عملاء استخبارات إلى لندن لإحباط هجمات محتملة ضد رياضيين إسرائيليين خلال دورة الألعاب الأوليمبية التي ستنطلق قريبا. وقال إنه “توجد جهوزية استخباراتية مع اقتراب افتتاح الألعاب الأوليمبية، وخاصة من جانب البريطانيين، وهم جيدون في هذه الناحية، والألعاب الأولمبية تجذب بطبيعة الحال تهديدات حتى لو لم تكن هناك تحذيرات محددة”. وكرر باراك الاتهام الإسرائيلي لحزب الله بأنه مسؤول عن العملية التفجيرية التي استهدفت سياحا إسرائيليين وسقط فيها 5 منهم يوم الأربعاء الماضي، وقال إنه “واضح أن هذه كانت عملية بتوجيه من حزب الله”. واضاف “نحن في خضم حملة عالمية لتصعيد الإرهاب عموماً وفي إسرائيل خاصة، وهناك نجاحات غير مألوفة حققتها أجهزة الاستخبارات وتم إحباط عمليات طوال العام”. وتابع مخاطباً المجندين الجدد “أنتم تتجندون في فترة غير سهلة، وليس كل شيء منوط بنا، على سبيل المثال في مصر وسورية، ومن جهة ثانية ننظر إلى سورية ونتابع مجرى الأمور، واعتقدنا أنه عندما يصل السيل الزبى سيتدخل العالم لكن هذا ليس صحيحا”. وقال باراك إنه “يجب أن تكون إسرائيل قوية وهذه ورديتكم هذه المرة”، وحذر أن “الأمور ستكون صعبة جسديا وعقليا، وأولئك الذي يجلسون إلى جانبكم سيكونون أصدقائكم كل الحياة وأنا أحسدكم بعض الشيء فهذه فترة صعبة وتنطوي على مطالب ولكنها تضع تحديا”. وفي سياق متصل قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست روني بار أون للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، إنه “بسبب الوضع في سورية فإنه يوجد تخوف كبير (في إسرائيل) من تسرب أسلحة إلى أيدي حزب الله أو عصابات إرهابية في سورية ولبنان، وليس واضحا ما إذا كانت مجموعات المعارضة في سورية أفضل من هذه الناحية من النظام الحالي”. وأشار بار أون إلى أن الحديث يدور عن أسلحة كيماوية وصواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ أرض – أرض وغيرها. وقال رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد من جانبه لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، إن بحوزة سورية كميات هائلة من الأسلحة الكيماوية وأن التخوف في إسرائيل هو باستيلاء “مجموعات إرهابية” في سورية ولبنان، وليس فقط حزب الله، على أسلحة كهذه.