وجّه وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى مراسلة إلى ولاة الجمهورية يحدد فيها تاريخ 5 سبتمبر المقبل كآخر أجل لاستكمال ترميم غرف التبريد لتخزين المواد الأساسية، تزامنا مع شهر رمضان ويتعلق الأمر ب200 ألف طن من البطاطا واللحم والبصل. وأمهل الوزير رشيد بن عيسى، الولاة في مراسلة تلقوها الأسبوع الفارط، حملت مجموعة من الأوامر من ضمنها تجهيز كل غرف التبريد التي استعادتها مؤخرا والمقررة ب21 غرفة، حيث أمهلهم إلى غاية 5 سبتمبر (أي منتصف شهر رمضان) لتجهيز كل الغرف واستئناف العمل بها خلال شهر الصيام وذلك لتوفير كل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ومنع المضاربة تفاديا لما حصل في السنة الفارطة، حيث عرفت أسعار البطاطا أرقاما قياسية. وأضافت المصادر ذاتها، أن وزارة الفلاحة قامت مؤخرا بحيازة أكثر من 21 غرفة تبريد موزعة عبر تيبازة، العاصمة، سطيف، شلف، مستغانم ومعسكر، إلا أن المشكل لا يطرح في عدد غرف التبريد وإنما في الكمية المخزنة، حيث امتنع أغلب الفلاحين على بيع بعض المنتوجات الفلاحية كالبطاطا والبصل لمؤسسة تسيير موارد الدولة ''برودا'' وذلك للتلاعب بالأسعار خلال شهر رمضان. في سياق متصل، بدأت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تخزين كميات كبيرة من المواد الفلاحية بنوعيها الحيواني والنباتي، تحسبا لاحتمال ارتفاع الأسعار مع دخول الشهر الفضيل ولتفادي ندرة السلع الواسعة الاستهلاك. وبحسب مصادر مأذونة في الوزارة، فقد تم تخزين ما قيمته 80 ألف طن من البطاطا خلال الأسابيع الفارطة و70 ألف منها تكفلت بها مؤسسة ''برودا'' إلى جانب تخزين 50 ألف طن من البصل الذي أدرج مؤخرا ضمن استراتيجية توفير المواد ذات الاستهلاك الواسع ''سيربالاك''، حيث تتوقع وزارة الفلاحة ارتفاعا حادا في سعر الطماطم الذي قد يصل عتبة 100 دينار خلال شهر رمضان. وترجع الوزارة الأسباب في ذلك إلى التلف الذي لحق بمئات الهكتارات من المزارع بسبب انتشار المرض في مزارع الطماطم على نطاق واسع بالطارف وأدرار، فيما تسعى الدولة جاهدة لمكافحة هذه الأمراض التي ساهمت بدرجة أولى بتراجع الإنتاج.