تشهد محلات بيع التوابل بسطيف خلال أيام شهر رمضان، إقبالا كبيرا لربات البيوت اللاتي تتهافتن لاقتناء مختلف التوابل التي تدخل في تحضير الأطباق الرمضانية، على غرار راس الحانوت، الفلفل الأبيض، الفلفل الأحمر والكسبرة التي تعد من التوابل الأساسية في الاطباق السطايفية، هذا الأخير الذي يتربع على المائدة السطايفية خصوصا، حيث تفضل معظم ربات البيوت اقتناء التوابل المخصصة لذلك، حيث تفضلن شراء التوابل على شكلها الطبيعي وكل نوع على حدة، لتقمن بسحقها بمفردهن تفاديا لشراء التوابل المسحوقة نظرا للانتشار الواسع للتوابل المغشوشة بسطيف. زيادة على هذا وبحلول شهر رمضان تقبل ربات البيوت على تجديد أواني الطبخ واستبدالها بأخرى جديدة دخلت السوق حديثا، خاصة القدور والصحون وهناك من يفضل الأواني الطينية لما لها من بنة في الطبخ وتعطي للطعام نكهة خاصة، إلى جانب أنها تعتبر من تراث الآباء والأجداد ينبغي التمسك بها وعند استفسارنا عن هذه الظاهرة، كانت الإجابة متشابهة من قبل العديد من النسوة، حيث أعربن عن سرورهن وفرحتهن التي لا توصف بدخول شهر رمضان وكافة الاستعدادات التي قمن بها من تحضير للفريك الذي يعتبر الوجبة الرئيسية ولا ينبغي لها أن تغيب عن مائدة رمضان لأن باقي الأكلات إضافية وثانوية وأكدن أن تجديد الأواني وتزيين المائدة في رمضان يضفي على الأجواء الرمضانية نوعا من الهدوء والهناء ويريح النفس ويزيد في الشهية. من جهة أخرى راجت خلال شهر رمضان الجاري ظاهرة اقتناء الأواني الفخارية بكثرة، حيث شهدت محلات بيعها إقبالا كبيرا للعائلات التي دفعها الحنين للماضي إلى استرجاع لحظات الإفطار بلمسة تقليدية تتزاوج فيها الأكلات التقليدية مع الأواني التقليدية لإضفاء نكهة الأصالة على مائدة الإفطار.