تنتعش محلات الحلويات بعين آزال جنوب ولاية سطيف خلال شهر رمضان المبارك لتخصصها في بيع أنواع معينة من الحلويات التي تتماشى مع فضائل هذا الشهر المبارك مما يضفي عليه نكهة مميزة تميزه عن باقي الشهور كالبقلاوة وخاصة قلب اللوز والزلابية التي تتميز بذوق لا يقاوم، حيث أصبحت تعرف تهافت المواطنين من مختلف المناطق المجاورة لها عليها من أجل تزيين موائدها، إذ تعتبر من بين العادات الرمضانية التي يصعب الإقلاع عنها لدى السطايفية بالرغم من سعرها الذي يتزايد من سنة إلى أخرى الذي وصل الى 200 دج للكيلوغرام، إلا أنها تعرف إقبالا واسعا للمواطنين كونها ذات نكهة خاصة لم تتغير منذ القدم، فهي نوع من أنواع الحلويات الشعبية تعرف بشهرتها ومن خلال زيارتنا محلات متواجدة ببلدية عين أزال التي اشتهرت ببيع هذا النوع من الحلويات التقليدية ذات القيمة الغذائية العالية والنكهة المميزة، حدثنا بعض الباعة الذين اعتبروا شهر رمضان فرصة سانحة للربح «أقوم بصنع أنواع مختلفة من الحلويات في شهر رمضان أهمها البقلاوة بأنواعها التي يزداد الطلب عليها إلى جانب الزلابية ويستمر العمل ولا يتوقف طيلة الشهر حسب الطلبية». كما يمارس محل «حلويات شرقية» بوسط مدينة عين ازال ولاية سطيف نوعا من السادية على المحلات المجاورة خلال شهر رمضان، وأصناف «الزلابية» التي يشتهر هذا المحل ببيعها لزبائن مختلف المناطق والبلديات المجاورة لها التي تضمن له التميز على المحلات الأخرى بولاية سطيف، ولا غرابة إذن في كون المحل المشار إليه يصبح مقصد أكثر من 500 زبون يوميا خلال ذروة فترة البيع من الساعة الرابعة مساء إلى غاية إطلاق أذان صلاة المغرب. ولا يخفي صاحب المحل رفض الكشف عن هويته، أنه أشهر من يبيع الزلابية في عين أزال، حيث يسوق ثلاثة أصناف منها يوميا فضلا عما يعرف ب«المقروط الصغير» وحلويات أخرى تسمى «أصابع لاعروس» والبنان وغيرها. وما لفت انتباهنا فعلا في هذه البلدية هو انتشار الباعة المتجولين الذين وجدوا فرصتهم الذهبية خلال هذا الشهر الفضيل للعمل في بيع الزلابية حيث استفادوا في شهر رمضان دون غيره والتي من خلالها يتمكنون من جمع أموال معتبرة للإنفاق على أنفسهم وأسرهم، حيث تلقى رواجا كبيرا خلال شهر رمضان، إذ لا يكاد يخلو شارع واحد من بائعي أصناف الزلابية المختلفة، وعمد هؤلاء إلى الاستيلاء على مساحات من أرصفة الطرقات لعرض بضاعتهم على الزبائن الذين لا يدخرون جهدا ولا دينارا في شراء كل ما لذ وطاب، وأضاف آخر أن شهر رمضان بالنسبة لي شهر رزق واستنفاع، وبما أنني لا أملك مكانا أو محلا للترويج لسلعي فإنني اتخذت هذه العربة التي أتجول بها في بعض أحياء عين أزال إذ يوجد إقبال لا مثيل له لطلب شراء الحلويات، إذ أبدأ بالتجول قبل الإفطار بين الأزقة والشوارع لبيع سلعتي التي يقبل عليها الناس بعد الإفطار من أجل التلذذ بما أقوم ببيعه في الوقت الذي يجتمع فيه الناس حيث تستمر السهرة في أجواء بهيجة إلى غاية صلاة الفجر.