اعترضت مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين، قرار السلطات السلوفاكية القاضي بترحيل مواطن جزائري الذي سجن مند أربعة أشهر من قبل الشرطة التي تشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة. وفي بيان صدر أمس و اطلعت عليه "الشروق اليومي" طلب مدير الوكالة الأممية السيد بيتر كريزاك من حكومة سلوفاكيا عدم طرد الجزائري مصطفى لابسي ( كما ورد في النص) لأنه ، كما أكد، من حقه الاستفادة من اللجوء الإنساني كما نص عليه قانون اللجوء السلوفاكي . و أوضح السيد كريزاك العضو في الجمعية العامة لمجلس الاتحاد الأوروبي و الخبير في الشؤون الدستورية أن "المعلومات التي بحوزة الوكالة الأممية تشير إلى أن حياة مصطفى لابسي ستكون في خطر" في حالة ترحيله إلى الجزائر حيث "قد يتعرض للتعذيب أو يستهدف من قبل الجماعات الإرهابية". ولم يكشف السيد كرازيك عن المعلومات التي تبرر مخاوف الوكالة الأممية مع أن الجزائر من الدول التي صادقت على معاهدة الأممالمتحدة ضد التعذيب و استعمال العنف الجسدي و المعنوي ضد الأشخاص الموقوفين فضلا عن عدة اتفاقيات و لوائح في إطار لجان حقوق الإنسان للأمم المتحدة. وألح السيد كريزاك على انه من الضروري أن يستفيد السجين الجزائري من حماية كاملة تفرضها قوانين اللجوء الإنساني و السياسي التي أقرتها الأممالمتحدة مضيفا أن سلوفاكيا ملزمة بتطبيقها. لابسي،37 سنة، كان قد قدم عدة طلبات للجوء الى سلطات الهجرة بسلوفاكسيا مبررا ذلك بخشيته على حياته إن تم ترحيله إلى الجزائر . وقد رفضت شهر سبتمبر دائرة الهجرة طلبه للجوء في سلوفاكيا ، إلا إن وكالة الأمم لمتحدة للاجئين خصصت له محاميين للدفاع عن حقه في اللجوء إذ تم مؤخرا تقديم ملف جديد للسلطان الهجرة في سلوفاكيا . و كان لابسي قد تم إلقاء القبض عليه لابسي شهر مايو الماضي عندما على الحدود السلوفاكية النمساوية عندما حاول الدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي السلوفاكية. وبعد أيام من اعتقاله من قبل حراس الحدود تم نقله بعدها إلى براتيسلافا العاصمة . و قررت عندئذ سلطات الهجرة ترحيله إلى الجزائر بعد أن رفضت النمسا التي دخل منها استقباله، ا انه بعد أن قدم طلب اللجوء علقت سلطات براتيسلافا قرار ترحيله . وعن طلب اللجوء قال محامي لابسي الأستاذ ميلان ميييهارت في تصريح للصحافة السلوفاكية انه إذا تحصل موكله على حق اللجوء فسيتم بالتالي إلغاء قرار الترحيل و إذا جرت الأمور عكس ذلك فسيعود القرار النهائي للطرد لوزارة الداخلية. وفي انتظار الفصل في ملفه اللجوء قامت المفوضية الأممية السامية للاجئين بتسجيله ضمن قائمة الأشخاص الواجب حمايتهم إنسانيا حيث أصبح يتلق زيارات ممثلين عن المفوضية و مساعدات منها. ويعد لابسي رابع مواطن جزائري يعتقل في دولة شرق أوروبية على أساس الاشتباه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة خلال السنوات الأخيرة. و قبله اعتقلت السلطات البولندية جزائريا يحمل جواز سفر بريطاني بمدينة دوبروفنيك اتهم بمحاولة الالتحاق بصفوف المحاربين الشيشان لكن العدالة رفعت التهمة عليه . كما تم أيضا إلقاء القبض على جزائريين في كييف عاصمة أوكرانيا لنفس الأسباب قبل أن يتم إطلاق سراحهما . كمال منصاري