نجحت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، في إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية، كان فوجان يتشكلان من 50 عنصرا قد بادرا إلى القيام بها على متن قاربي صيد من صنع تقليدي. وقد كشفت التحريات الأولية وجود امرأة مطلقة، 3 قصر، وحائزين على شهادة البكالوريا في دورة جوان 2012 ضمن صفوف ممتطيي «قوارب الموت» نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. وحسب المعطيات التي استقتها «البلاد» من مصدر موثوق، فإن وحدات البحرية تحصلت على معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان تعتزم القيام بمحاولة الهجرة غير الشرعية مباشرة مع أذان الإفطار، وعشية عيد الفطر المبارك، وهي المعلومات التي جعلت الوحدات المعنية تكثف من دورياتها الرقابية انطلاقا من شاطئ لاميسدا بالقالة، وصولا إلى شاطئ الرمال الذهبية بشطايبي، لكن فوجا من «الحراڤة» يتشكل من 23 عنصرا انطلق من شاطئ سيدي سالم إلى الشرق من الكورنيش العنابي، قبل أن تتفطن عناصر البحرية لوجود قاربين في عرض البحر، لتتكفل الوحدة العائمة «العزوم» بعملية المطاردة، حيث تم اعتراض مسار الزورق في حدود الساعة التاسعة والنصف من سهرة الجمعة على بعد 5 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء. وقد حاول قائد الرحلة المناورة والعودة بالقارب إلى نقطة الانطلاق تحت جنح الظلام الدامس، لكن مطاردة وحدات البحرية أرغمته على الاستسلام والانصياع إلى تعليمات وتوصيات أعوان البحرية، مما دفع بجميع عناصر الفوج إلى الالتحاق بالوحدة العائمة التابعة لقوات البحرية دون أي رد فعل، مع استرجاع الزورق الذي كان مزودا بمحركين بطاقة 40 حصانا، مع اكتشاف وجود مواد غذائية ودلاء من البنزين على متن القارب المسترجع. أما الفوج الثاني فقد تم توقيفه في ساعة مبكرة من فجر السبت بسواحل مدينة القالة بولاية الطارف، حيث تمكنت وحدات البحرية من توقيف قارب كان على متنه 27 شخصا بينهم امرأة مطلقة تبلغ من العمر 27 سنة، قررت الحرڤة للهروب من الظروف المزرية التي تعيشها. وقد تمت عملية التوقيف على مسافة 8 أميال بحرية إلى الشمال من قمة روزة. وقد أظهرت التحريات أن هذه المجموعة كانت قد انطلقت من ميناء القالة للصيد البحري.