توقيف 50 حراقا على دفعتين عشية العيد بسواحل عنابة و القالة أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في نهاية الأسبوع محاولتين للهجرة غير الشرعية، كان فوجان يتشكلان من 50 عنصرا قد بادرا إلى القيام بهما على متن قوارب صيد تقليدية الصنع، مع إختيار آخر يومين من شهر رمضان المعظم، و كذا عشية عيد الفطر المبارك لخوض مغامرة بحرية بطريقة غير شرعية بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، و قد بينت التحريات أنه يوجد ضمن هذين الفوجين شابان من الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا، إستكملا إجراءات التسجيلات في الجامعة، لكنها قررا " الحرقة " ، كما يوجد ضمن الأشخاص الذين تم إحباط محاولتهم للهجرة السرية ثلاثة قصر و كذا إمرأة مطلقة في العقد الثالث من العمر. و حسب المعلومات التي إستقتها " النصر " من مصدر من المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة فإن وحدات البحرية عمدت إلى التكثيف من دورياتها الرقابية، بعد حصولها على معلومات مفادها تخطيط أفواج من الشبان للإنطلاق في رحلة للهجرة غير الشرعية تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع، أواخر شهر رمضان و كذا عشية عيد الفطر، و هي المعلومات التي إستغلتها وحدات البحرية، لتنجح في إكتشاف قارب صيد في عرض البحر في حدود الساعة التاسعة و النصف من سهرة الجمعة، قبل أن تتكفل الوحدة العائمة " المنتصر " بعملية المطاردة ، و قد تم إعتراض مسار الزورق في وضعية 5 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، رغم أن " الحراقة " الذين كانوا على متن الزورق رفضوا في البداية الإنصياع لتعليمات أعوان البحرية، و حاولوا مواصلة رحلتهم، ليخضعوا بعدها للأمر الواقع، و إلتحقوا جميعا بالوحدة العائمة التابعة للبحرية. هذا و قد تبين بأن الزورق كان على متنه 23 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 30 سنة، تم إقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف عناصر الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم، و الذي إتضح من خلاله بأن هذا الفوج يضم 13 عنصرا ينحدرون من ولاية عنابة، أحدهم إضافة إلى سبعة شبان آخرين قدموا من ولاية سكيكدة ، من بينهم 3 قاصر يبلغون 17 سنة من العمر، قرروا خوض مغامرة للحرقة مع مجموعة من أبناء حي مرج الذيب ، و التي سقطت في فخ أحد وسطاء بارونات تهريب البشر، الذي إشترط على كل واحد منهم تسديد مبلغ 7 ملايين سنتيم، قبل الإنطلاق في الرحلة، على أن يدفع الشطر المتبقي عند الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، و هي نفس الإجراءات التي قام بها الوسيط المعني مع ثلاثة شبان قدموا من ولاية قالمة، إثنان منهم من الحائزين على شهادة البكالوريا في الدورة الأخيرة، و الآخر يمارس نشاطات حرة. كما بينت التحريات الأولية أن هذا الفوج من " الحراقة " إنطلق في مغامرته تزامنا مع موعد آذان المغرب ليوم الجمعة، محاولا إستغلال أعوان البحرية بتناول وجبة الإفطار، و قفد كانت الإنطلاقة من شاطئ جنان الباي ببلدية سيرايدي، على متن قارب صيد طوله 7 أمتار، مزود بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا، و قد تم العثور على مجموعة من الألبسة و دلاء البنزين و كمية من الماكولات، كانت بحوزة الشبان الحراقة على متن الزورق. و في نفس الإطار فقد نجحت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة مبكرة من فجر السبت المنصرم في توقيف فوج ثان من " الحراقة " يتشكل من 27 شخصا، و ذلك اثناء قيام إحدى فرق المجموعة بدورية روتينية عبر الشريط الساحلي الممتد من القالة إلى جيجل، حيث تفطن أعوان البحرية لوجود قارب في عرض البحر بسواحل القالة بولاية الطارف، باشرت إلى ملاحقته، لتتمكن من توقيف 27 شخصا كانوا على متنه، و ذلك بعد إعتراض مسار زورقهم التقليدي في وضعية 7 أميال بحرية إلى الشمال من قمة روزة، و قد تم إقتياد الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين كشفت التحقيقات الأولية أن هذا الفوج إنطلق في ساعة متأخرة من سهرة الجمعة من ميناء القالة، بعد التأكد من أن يوم الأحد يتزامن مع أول أيام عيد الفطر بالجزائر، كما تبين بأن هذه المجموعة تضم إمرأة مطلقة تبلغ من العمر 27 سنة، تنحدر من بلدية بوثلجة بولاية الطارف، كانت قد قررت " الحرقة " في محاولة للهروب من الظروف الإجتماعية الصعبة التي تعيش فيها.هذا و قد تم تقديم الموقوفين على دفعتين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الإبتدائية، و الذي وجه لهم إستدعاءات مباشرة لمثول أمام العدالة منتصف شهر سبتمبر القادم. للتذكير فإن وحدات البحرية بعنابة كانت قد سجلت طيلة شهر رمضان 3 محاولات للهجرة غير الشرعية، و أوقفت من خلالها 98 شخصا كانوا قد إمتطوا قوارب الموت.