تحل هذه الأيام الذكرى الأليمة الثالثة والأربعون للمحاولة الآثمة لحرق المسجد الأقصى المبارك في ظل تواصل انتهاكات إسرائيل وتكرار اقتحام ساحات أولى القبلتين من قبل غلاة المتطرفين الإسرائيليين، وتزايد الدعوات المتطرفة لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وفي وقت تتعرض فيه القدسالمحتلة إلى حملة تطهير عرقي منهجية تهدف إلى إفراغها من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين مكانهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي، لا سيما أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة تحرم اعتداء دولة الاحتلال على الأماكن المقدسة أو حرمان المصلّين من الوصول إليها، وتمنعها أيضاً من تغيير معالم المدينة ونسيجها السكاني وتكوينها العمراني أو الاعتداء على الأماكن التاريخية فيها.