تمسّكت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للحوار الفلسطيني وإطلاق سراح معتقليها في الضفة الغربية رغم إيفادها وفداً رفيعاً إلى القاهرة أمس استعداداً للحوار المزمع عقده في غضون أيام. أمس استعداداً للحوار المزمع عقده في غضون أيام.في حين حذّر اجتماع للفصائل في دمشق من أن حوار القاهرة مهدّد بالفشل إن لم يشمل الجميع. يأتي هذا وسط تبادل جديد للاتهامات بين حركتي فتح وحماس. وأكد القيادي في حماس بغزة إسماعيل رضوان وفقاً ل حرص الحركة على إنجاح الحوار، لكنّه شدّد على ضرورة تهيّئة المناخات المناسبة له ولجم التحريض الإعلامي، مشيراً إلى أنه كلّما عادت حماس من الحوار زادت الاعتقالات والاستدعاءات لأعضاء في الحركة بالضفة الغربية. وغادر دمشق أمس إلى القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وأجرى الوفد لقاءات ثنائية اعتباراً من أمس مع أحمد قريع، رئيس وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للحوار الثنائي مع حماس، وذلك لاستكمال ما اتفق عليه بين الجانبين في اللقاءات السابقة وتحديداً إنهاء ملف الاعتقال السياسي. وفي هذا السياق أوضح إسماعيل رضوان -وفقاً لنفس المصدر - أن حماس ذاهبة إلى الحوار دون الاكتراث لما يقوله أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، واصفاً اتهامات عبد ربه بالعارية عن الصحة. وكان عبد ربه تحدث عن ما سمّاها خطة من قيادة حماس بدمشق لتسميم أجواء الحوار. وكرّر اتهام الحركة بتنفيذ اعتقالات سياسية وعمليات قتل بغزةتحت مسمّى الارتباط بالعدو الإسرائيلي، نافياً وجود معتقلين سياسيين في الضفة. وسبق أن اتهم القيادي في حركة فتح وعضو وفدها إلى حوار القاهرة سمير المشهراوي، في مقابلة مع فضائية فلسطين الأحد الفارط حماس بارتكاب عمليات قتل وإطلاق نار وخطف عناصر من حركة فتح إلى أماكن مجهولة. من جانبها بثّت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أول أمس اعترافات لمتهمين بالتجسس عليها لصالح الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله. وأقرّ المتهمون أنّهم كانوا يتجسّسون على أهداف تابعة لحماس ويعدون تقارير عنها أثناء الحرب الصهيونية على قطاع غزة. وفي إطار الحوار الفلسطيني حذّرت أمانة سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني في اجتماعها بدمشق أول أمس من أن حوار القاهرة المقرر يوم 26 فيفري الجاري مهدّد بالفشل إذا لم يشمل جميع الفصائل. وفي ذات السياق دعَا الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم الالتزامات الدولية، مؤكداً أن مثل هذه الحكومة يمكن أن تتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة. وأضاف عباس بعد محادثاته مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس في براغ: .يجب استمرار المحادثات السلمية مع الإسرائيليين وعدم العودة إلى نقطة البداية مع كل تغيير يجري في الحكومات الإسرائيلية