الأمين العام سيعتمد على أعضاء اللجنة المركزية في دراسة ملفات المحليات شرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، في تنفيذ «المرحلة الثانية» من الوعيد الذي أطلقه مباشرة بعد اختتام الدورة السادسة للجنة المركزية التي عقدت منتصف جوان المنصرم، حيث توعد بلخادم بتغيير أمناء المحافظات الذين «أساؤوا للحزب بتصرفاتهم غير الانضباطية أو عملوا على فشل القوائم الانتخابية للأفلان في التشريعيات السابقة». وحسب مصادر «البلاد» فإن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، انتهى من عملية جمع التقارير حول تصرفات أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات خلال الانتخابات التشريعية السابقة، الذين اتهموا من قبل مناضلي الحزب «بالتمرد» على القوائم الانتخابية للأفلان والعمل على إفشال الحملة الانتخابية انتقاما من بلخادم، على خلفية عدم ادراجهم في القائمة الانتخابية أو لم يعجبهم الترتيب الذي وضعوا فيه، وقد كان رد بلخادم حينها سريعا وحازما، حيث سارع إلى إقالة أمناء المحافظات الذين ثبت أنهم أساءوا بتصرفاتهم غير الانضباطية للحزب وهم أمناء محافظات: حسين داي، بوزريعة، الحراش، تيارت وتلمسان، خاصة أنهم أعلنوا صراحة تمردهم على الأمين العام للأفلان، وطالبوا بتنحيته. كما توعد حينها بلخادم، أن عملية إقالة أمناء المحافظات لن تقتصر على هؤلاء فقط، وهو الوعيد الذي شرع فيه بلخادم، في مرحلته الثانية منذ نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أقدم على إقالة كل من أمناء محافظات قسنطينة، خنشلة وغليزان، وذلك بعد أن وصلته تقارير حولهم تفيد بأنهم عملوا ضد قوائم الحزب في الانتخابات السابقة ورفضوا إجراء الحملة الانتخابية. فيما لا يزال بعض أمناء المحافظات المحسوبين على منطقة الوسط، تحت «الفحص والتدقيق» نظرا لإمساكهم «العصا» من الوسط، خاصة المعروف عنهم بولائهم لبلخادم جهرا ومعارضته سرا، أو مشاركتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في عرقلة الحملة الانتخابية. ولا تستبعد مصادر «البلاد» أن يواصل الأمين العام للأفلان إقالة عدد آخر من أمناء المحافظات بعد انعقاد الجامعة الصيفية يوم 10 سبتمبر المقبل بتيبازة، حيث لا يريد فتح جبهات متعددة وهو ما دفعه إلى تنفيذ عملية «تطهير رؤوس» أمناء المحافظات على عدة مراحل، وذلك قبل الشروع في دراسة ملفات الترشح الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل. وسبق للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن طلب من متصدري القوائم الانتخابية للتشريعيات السابقة، وبعض أمناء المحافظات الذين لم يخرجوا عن «بيت الطاعة»، تزويده بتقارير مفصلة حول المنتخبين وأعضاء مكاتب القسمات الذين عملوا ضد قوائم الحزب خلال انتخابات 10 ماي المنصرم، حيث شدد بلخادم خلالها على ضرورة أن تكون العملية سرية حتى لا تنتج تقارير انتقامية، خاصة وأن الانتخابات المحلية على الأبواب، حيث تعود الحزب في مثل هذه المناسبات على تلقي تقارير كاذبة عن بعض مناضليه بهدف إقصائهم من عملية الترشح. وجاءت تعليمة بلخادم بعد الشكاوى الكثيرة التي تلقاها من قبل المترشحين خلال نزوله إلى الولايات في إطار تنشيطه للحملة الانتخابية لصالح حزبه، حيث أبلغ بلخادم أن عددا كبيرا من أمناء المحافظات وأمناء القسمات قاموا بغلق المقرات ورفضوا تنشيط الحملة الانتخابية، ما أدى بمتصدري القوائم إلى كراء المحلات والمقرات وتحويلها إلى مداومات انتخابية، وهو الأمر الذي أغضب بلخادم، ما جعله يصرح خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية بأن «بلخادم الذي قبل الدورة ليس بلخادم اليوم» في إشارة إلى عدم تسامحه في الأمور الانضباطية مستقبلا. سمير بطاش