حفل افتتاح ب10 آلاف مشارك واستقطاب فاق التوقعات جمعة: الثوابت الوطنية هوية حزبنا ولا نريد إقامة حواجز بين الجزائريين كشف محمد جمعة مدير مؤتمر حزب «تجمع أمل الجزائر» قيد التأسيس، أن مؤتمر الحزب سيعقد في آجاله المحددة وذلك أيام 21، 22 و23 من هذا الشهر. وستشهد قاعة الشهيد حرشة حسان في اليوم الأول حفل افتتاح كبيرا تتخلله عدة نشاطات وكلمات أهمها كلمة الرئيس عمار غول أمام حضور لن يقل عن 10 آلاف مدعو من مختلف فعاليات المجتمع وكذا الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية، إضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي في الجزائر. فيما أوضح جمعة، في اتصال مع «البلاد» أمس، أن المشاركة في أشغال المؤتمر على مدار اليومين الباقيين ستقتصر على المندوبين الذين سيربو عددهم عن 2000 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى المهجر، فيما خصت ثماني فئات أخرى تمثل المثقفين والشباب والطلبة والرياضيين والصحفيين والدعاة ورجال الأعمال والإطارات بمختلف تخصصاتهم بحصة خاصة للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للحزب، وسينتدب منهم ما بين 10 إلى 12 مندوبا عن كل فئة، دون أن تقصي قيادة «تاج» أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين سيشاركون هم كذلك في المؤتمر المرتقب وفي مناقشة لوائح الحزب وقوانينه بحصتهم. وبشأن المرأة، قال جمعة إن قيادة الحزب اشترطت كحد أدنى في كل قائمة مندوبين وألا يقل تمثيل النساء عن 20 في المائة عبر مختلف ولايات الوطن. كما كشف جمعة أن الإقبال على الحزب فاق كل التوقعات ومن كل فئات المجتمع، فيما شدد على أن قطاعا واسعا وكبيرا من الجزائريين الذين لم يسبق لهم أن مارسوا السياسية وكانت لهم منها على العموم مواقف وأحكام سلبية وتوجسات، التحقوا ب«تاج». فيما تجدر الإشارة إلى أن الحزب الجديد للوزير عمار غول مازال لم يعتمد إستراتيجية استقطاب، فاسحا المجال أمام الاختيارات والخيارات الطوعية للراغبين في اكتساح المجال السياسي، فضلا عن الذين استأنفوا النشاط السياسي بعدما يئسوا منه وقضوا سنوات سياسية بيضاء جراء نقمتهم على ممارسات أحزابهم أو ربما فقدانهم الأمل في إمكانية التغيير قبل الإصلاح السياسي الذي شهدته الجزائر بداية السنة الجارية. وواصل جمعة الحديث عن التحضيرات الجارية للمؤتمر، مؤكدا أن ثمة لجانا متخصصة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على اللوائح والقوانين التي ستحكم سير الحزب فيما بينما قد يتشكل الحزب من مجلس وطني ومكتب سياسي، إضافة إلى لجان قطاعية تهتم بمتابعة قطاعات مختلفة، فضلا عن المكاتب الولائية والبلدية ولجان استشارية متخصصة في كل المجالات. وحرص جمعة على تفنيد ما رمي به «تاج» من افتقاره هوية سياسية، حيث أكد أن العبارات المكونة لشعار تجمع أمل الجزائر تكفي للتأكيد على هويته. ومع ذلك فضل جمعة التأكيد على أن «تاج» يغترف مبادئه وقيمه من الموروث التاريخي والحضاري الجزائري والإنساني، إضافة الى بيان أول نوفمبر والدستور الجزائري لا سيما مواده الصماء، جامعا بين الإسلام والعربية والوطنية دون إقصاء للديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، ليخلص إلى أن»تاج» يرفض أن يقيم حواجز بين الجزائريين ولا يدعي احتكاره مقوما من مقوماته ولا بعدا من أبعاد هويته.