أجمع سكان مشاتي بلديات برحال، العلمة، الشرفة وعين الباردة بعنابة، بأن بلدياتهم عاجزة ومفلسة، ولا ينتظرون منها تغيير واقع حالهم المزري، في ظل شبح الانسداد الذي بات يخيم على المجالس المحلية بفعل تناحر المنتخبين من مختلف التيارات الحزبية لأسباب شخصية لا علاقة لها بالمجال التنموي.نقل سكان هذه المشاتي التي تؤوي ما يربو عن ال75 ألف نسمة إلى والي الولاية، خلال زيارته للمنطقة. واقعا أسود تتصدره أزمة مياه الشرب التي يتزودون بها من الوديان والينابيع والآبار الجبلية غير المراقبة على مسافات طويلة عبر مسالك وعرة على ظهور الأحمرة. وذكر السكان أنهم ينقلون المرضى والنساء الحوامل على الجرارات، في أحسن الحالات، وأن التلاميذ يتوقفون عن الدراسة عندما تتوحل الطرق وتفيض الوديان. واشتكوا من تأخر استفادة عشرات العائلات من السكن الريفي بعضها تقيم في أكواخ قصديرية وأخرى في مباني حجرية هشة تعود إلى بداية الاستقلال، وأيضا من محدودية الربط بالكهرباء الريفية التي مازالت لم تتوسع لعشرات المباني الجديدة. وإن كان الوالي قد عاين إنجاز عدة عمليات في تهيئة الطرق والمسالك الريفية، وتزويد بعض التجمعات بمياه الشرب، فإن السكان يرونها مشاريع جزئية وغير كافية لتغطية العجز. وفي الشروح التوضيحية تأكد انعدام مصادر المياه بهذه المناطق الجبلية، وما هو موجود من ينابيع فإنها تجف مع بداية الموسم الصيفي. ويطالب السكان بحقهم من التزود بالمياه العذبة التي تمون باقي بلديات الولاية، حيث يضطر معظمهم لشراء مياه الشرب من الشاحنات الصهريجية غير المراقبة واستعمال مياه حنفياتهم القادمة من سد قرباز بولاية سكيكده في شؤون الغسيل والتنظيف بسبب ملوحتها. وطالب المواطنون بإيفاد لجان تفثيش وتحقيق ولائية للوقوف على حقيقة االحروبب المندلعة بين المنتخبين المحليين على حساب الدفع بسيرورة التنمية نحو الأمام.