فتحت، أول أمس، مصالح الدرك الوطني بعنابة تحقيقا معمقا في قضية إبرام صفقات مشبوهة والتلاعب بمصير أموال الدولة دون تجسيدها في مشاريع استثمارية تنموية من شأنها النهوض بقرى ومداشر بلدية العلمة· القضية متورط فيها رئيس البلدية وبعض المنتخبين في المنطقة· تعهد والي عنابة محمد الغازي بفتح عدة تحقيقات في المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية العلمة خلال برنامج الاستثمار الاقتصادي، والتي يعاني سكانها البالغ عددهم زهاء 10 آلاف نسمة موزعين على مشاتي سيدي حامد، بئر المرجة، عين الكلبة، من غياب المرافق الضرورية خاصة مع تدهور الوضع المعيشي للمواطنين الذين راسلوا رئيس البلدية لرفع الغبن عنهم وتجديد الطرقات وشق المسالك المتشابكة، إلا أن ذلك بقي عبارة عن وعود زائفة لأن البلدية عاجزة عن تلبية حاجيات مواطنيها، خاصة في ظل الانسداد الكلي الذي يعيشه المجلس البلدي بالعلمة والمشادات العنيفة بين الأعضاء الذين كانوا قد سحبوا الثقة، خلال الأيام الماضية، من رئيس البلدية الحالي الذي اتهم في قضية الصفقات المشبوهة والتورط في التلاعب بالمشاريع الاستثمارية فالتحقيق في القضية لا زال جاريا· ولا تستبعد بعض المصادر المطلعة تورط عدة أطراف في هذه القضية التي صارت حديث العام والخاص في بلدية العلمة بولاية عنابة·