اعتبر مجلس ثانويات الجزائر، أن الدخول المدرسي الحالي كان كارثيا بكل ما للكلمة من معنى، حيث تم في ظروف سيئة جدا رغم تحركات الوزارة لترقيع الأزمة ومحاولة وضع حلول مؤقتة، إلا أن هذه المجهودات باءت بالفشل حسب ما صرح به المتحدث باسم المجلس بشير حاكم. قال حاكم، “إن الحلول المطبقة من طرف وزارة التربية لم تغير في الأزمة شيئا"، مؤكدا أن هذه الأخيرة جاءت لتنقص من حدة الاكتظاظ، لكنها خلقت بالمقابل مشاكل أكبر أدخلت قطاع التربية في دوامة جديدة من المشاكل. وأشار المتحدث إلى أن فتح ملحقات للثانويات بالمؤسسات التعليمية الأخرى، أجبرت الأساتذة على التنقل طيلة النهار بين المؤسسات لتقديم الدروس وهو ما خلق حالة من الفوضى والتشتت. كما اعتبر حاكم، “أن الدخول المدرسي في نحو 40 ولاية كان الأكثر سوءا وكارثية في تاريخ الجزائر المستقلة"، مضيفا “أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام وصل إلى أزيد من 55 تلميذا، وأكد وجود ما يفوق الألف قسم بدون معلمين". واعتبر أن الإصلاحات المراد تطبيقها (25 تلميذا في القسم) ضرب من المستحيل، حيث طالب هذا الأخير الوزارة الوصية بفتح نقاش جاد مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات وكل الأطراف المعنية لوضع مخطط يحد من تدهور المنظومة التربوية، معيبا على هذه الأخيرة اتخاذها لإجراءات فردية لا تخدم كل الجهات. في سياق حديثه، تطرق المتحدث ل«البلاد" إلى جملة من المشاكل التي صاحبت الدخول المدرسي وعلى رأسها الضغوطات الكبيرة المسلطة على مدراء المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى حالة أحد المدراء بولاية سكيكدة الذي فارق الحياة نتيجة نوبة قلبية بسبب الضغط المتواصل، مضيفا أنه وفي ظل هذه الظروف، فلا مفر من الحركات الاحتجاجية، التي قد يتم تنظيمها من طرف المعلمين أو النقابيين وحتى التلاميذ. من جهته، أكد" مزيان مريان" رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، أن التلاميذ يعانون من نقص فادح في الكتب المدرسية ببعض المناطق الداخلية. أما المعلمون فيعانون من مشاكل في الجداول الزمنية وفي التنظيم، إضافة إلى توظيف الوزارة لأساتذة عديمي الخبرة في مستويات مصيرية كسنوات النهائي والتعليم الأساسي.