أبدى سكان قرية الشريعة التي تبعد عن مقر بلدية زيامة منصورية ب11 كلم يأسهم من وصول الماء الشروب إلى حنفياتهم بعد 47 سنة من الاستقلال. وإذا كانت قرية ''الشريعة'' التي تبعد عن الطريق الوطني 43 ب6 كلم في منتصف التسعينيات من مجموع 22 قرية ودوارا نازحة فإن ذلك لم يشفع لها. فبعد أن تبخر المشروع الأول لإمدادها بالمياه الصالحة للشرب من ''مياه دار الوادي'' سنة 91، فإن المشروع الثاني الذي استهلك قرابة81 مليار سنتيم والذي انتهت به الأشغال منذ سنة لم يدشن بعد، والخلل الهين كما ذكر السكان أن المحول الكهربائي غير صالح مما أدى إلى استحالة ضخ المياه.وتساءل السكان الذين قدموا عدة شكاوى إلى السلطات المعنية عن بقاء هذه الأخيرة مكتوفة الأيدي في وقت تبذل فيه الدولة جهودا كبيرة لعودة النازحين إلى الأرياف المهجورة، وكل هاجسهم أن يلحق المشروع الثاني بالمشروع الأول الذي أكله الصدأ، لتبقى الشريعة تعيش القحط والجفاف على اعتبار أنها تقع على مرتفع، الأمر الذي أفشل كل مساعي السكان منذ القديم في حفر آبار عميقة. والمصيبة، يضاف السكان، أن قطرة الماء أصبحت حلما حتى للرضيع الذي لم يفطم بعد.