اختتمت أمس الأحد بالمسرح الجهوي بالجلفة الورشات التكوينية في ميدان المسرح في طبعتها الثانية التي تواصلت على مدار 04أيام، وشملت مجالات الكتابة الدرامية، السينوغرافيا، إعداد الممثل، وورشة الإلقاء. وحسب بيان صادر عن المسرح الجهوي بالجلفة فإن هذه الورشات التكوينية ضمت 120 متربصا، أغلبهم من ممثلين هواة ومحبي المسرح وطلبة في الجامعات ومعاهد الفنون الجميلة. وحسب نفس البيان فإن هذه الورشات التكوينية التي حملت شعار التكوين أساس الاحتراف كضرورة ملحة من أجل تحسين مستوى الفاعلين في المجال الدرامي، تأتي مع أهمية التكوين الفني وأثره في الإنتاجات المسرحية المحترفة، وإيمانا منهم في رفع قيمة الأعمال المقدمة للجمهور، خاصة مع ما تزخر به ولاية الجلفة من طاقات شبانية واعدة في جميع المجالات، وخاصة في ما يتعلق بأبي الفنون المسرح. وحسب نفس البيان فإن الورشة الأولى شملت الكتابة الدرامية وترأسها الكاتب والمؤلف إسماعيل يبرير الفائز بجائزة الشارقة في الكتابة الدرامية سنة 2011، وجاء اختيار يبرير بعناية لمعرفته بخصوصية المنطقة الأدبية والثقافية، وما يمكن تقديمه لمؤسسة ثقافية بحجم مسرح الجلفة من نصوص واعدة ترسم خطها الإبداعي محليا ووطنيا ودوليا. أما ورشة السيننوغرافيا فقد ترأسها الفنان التشكيلي والسينوغراف الأستاذ الجامعي بكلية الفنون سالم نفطي، الذي يملك عدة أعمال فنية في مجال السينوغرافيا بالمسرح الوطني والمسارح الجهوية، كما يعمل مؤطرا لعدة ورشات في مجال السينوغرافيا في المهرجانات الوطنية. في حين ورشة إعداد ممثل تم اختيار لها المخرج محمد فيرمهدي، المتمكن في توجيه الممثل، وله عدة مشاريع مع مسارح جهوية، وأعمال تركت أثرها على الساحة الفنية، كما أنه متحصل على جائزة دولية عربية، وحسب نفس المصدر فإن هذا المخرج سيعمل خلال الورشة التكوينية على صقل المواهب الشابة، خاصة الممثلين، وطريقة تعاملهم مع المخرجين في المستقبل. أما الورشة الأخيرة التي كانت في ميدان التنشيط ترأسها الفنان المسرحي والكاتب سفيان عطية، الذي يملك خبرة طويلة في هذا الميدان، وله مشاركات عربية بالأردن ومصر، وغيرها، وحاول من خلال هذه الورشة تقديم للمكونين تقنيات وأساليب التنشيط.