تواصل الدكتورة هدى حجازي مشروع زوجها عبد الوهاب المسيري الأدبي، من خلال العديد من المسودات التي تركها المسري من ورائه بعد أن باغته الموت ولم يترك له المجال لتكملتها. وهي تعمل الآن ومجموعة من تلاميذه، على تصحيح بعض ما جاء فيها لتكون جاهزة للنشر، ومن جهة أخرى قالت الدكتورة أن هناك بعض الكتب جاهزة للنشر على غرار كتاب "من ضيق المادية إلى رحابة الإنسانية والإيمان"، و"الحلولية ووحدة الوجود" وكتابان آخران عن الصهيونية. ومن جانب آخر أوضحت هدى، مدى أهمية الترجمة لدى زوجها، قائلة "كان دائما يؤكد أهمية الترجمة، وأهمية أن يقرأ المسلمون خارج العالم العربي كتاباته"، ومن هذا المنطلق أشارت إلى أن المسيري أشرف قبل وفاته على ترجمة سيرته الذاتية "رحلتي الفكرية، سيرة غير ذاتية غير موضوعية" إلى الإنجليزية، ولكنه لم يواصلها، وأنها تشرف على مواصلة تنقيح هذه الترجمة، كما أشارت أنها بصدد متابعة إصدار ترجمة لهذه السيرة بالفرنسية.بالإضافة إلى إيمانه الكبير بأهمية ودلالة النكتة لدى الشخصية المصرية في مواجهة واقعها، وكتب في ذلك مادة قيمة وإن كانت لم تكتمل بعد، ومع ذلك أكدت أنه من الصعب الجزم بأنه يمكن استكمال نشر هذا الكتاب قريبا لا سيما وأن النكتة تعتمد على كل من الإلقاء والتصنيف، مما يجعل مهمة استكمال هذا المشروع ليست بالعمل البسيط لأن المسيري قام بتدوين عدد من النكات بالفعل بصوته قبل وفاته ولم يستكملها.وفيما يتعلق بكتب الأطفال أفادت أن المسيري كان يحتفظ بعدد من الأفكار التي تصلح لتكون قصصا، ولكنه لم يترجم هذه الأفكار إلى كتابات. للإشارة الكاتب والأديب عبد الوهاب المسيري، ولد في مدينة دمنهور عام 1938، وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1959، وحصل على الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزى عام 1969، ويعتبر واحدا من أبرز المؤرخين المتخصصين في الحركة الصهيونية، وهو صاحب "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية"، أحد أهم الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين، عمل بالمجال السياسي كمنسق عام لحركة كفاية المعارضة.