وحسب الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، فإن النواب الأربعة الذين عادوا خلال الأيام القليلة إلى حزبهم الذي وصلوا من خلاله إلى المؤسسة التشريعية السفلى بعد فوزهم بالمقاعد التي يتبؤونها بالبرلمان الحالي، هجروا حزب التجديد وانضموا إلى حزب سياسي كبير، موضحا أن عودة هؤلاء في هذا الظرف مفيدة وستساهم في خلق حركية داخل الحزب وستمكن من إنعاش وتحسين الأداء السياسي لهذا الأخير. وكشف بن سالم عن تنظيم حزبه لندوة وطنية سياسية الثلاثاء القادم بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين ل 19 ماي، عيد الطالب، وذكر أن هذه الندوة التي سيحضرها ممثلوعدة أحزاب ستكون بمثابة الإنطلاقة الفعلية لمشروع التحول السياسي الذي يعتزم حزب التجديد مباشرته سعيا منه في العودة إلى الساحة السياسية واسترجاع مكانته التي فقدها منذ أكثر من سنتين. وقال ذات المتحدث إن الأزمة التي تعرض لها حزب التجديد الجزائري زادت قيادته إصرارا على المضي قدما من أجل استعادة عافيته وتطوير أدائه ودعم قوته، ولذات الغرض تم وضع أجندة محددة ترمي إلى النزول إلى الميدان والشروع في تنظيم تجمعات وندوات لشرح برامج الحزب وخطة عملة، ومنها إعادة هيكلة الحزب على مستوى 48 ولاية و1541 بلدية، وتفعيل الخطة العلمية والزمنية المسطرة لبلوغ الأهداف المحددة، الشروع في التحضير للمواعيد السياسية المقبلة والاستعداد لخوض معركة الاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها في 2012. وفي هذا السياق، أوصى كمال بن سالم أعضاء الحزب ومناضليه بالالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والعمل على تقويته وعدم بث البلبلة الفوضى والتفرقة في صفوفه، تمثيل الحزب على كل المستويات ونسج علاقات قوية تكون مبنية على التعاون ما بين الحزب ومؤسسات الدولة وكافة مكونات المجتمع المدني والفعاليات السياسية بكل أطيافها، والإسراع في فتح مقرات الحزب بصفة دائمة، ودعا الأمين العام لحزب التجديد الجزائري جميع الأعضاء إلى الالتزام بتسديد قيمة الاشتراكات المتأخرة. م. بوالوارت