وحسب شهادات بعض أولياء التلاميذ لنا فإن واقع معاناة أبنائهم يتكرّر في كل سنة دراسية أمام غياب مؤسسات تربوية بكل من أحياء "الهجوم"، حي" 100 مسكن"، وتجمعات سكانية معزولة بحي "القلعة" وغيرها من الأحياء الأخرى التابعة لبلدية بني عمران، حيث يضطر أبناؤهم إلى التوجه إلى الابتدائيات الأقرب من مقر سكناهم، وتصل المسافة التي يقطعها هؤلاء إلى الكيلومترين سيرا على الأقدام، ناهيك عن فترات الدراسة التي يضطر التلاميذ بموجبها إلى قطع 8 كيلومترات يوميا وفي أحسن الأحوال تصل إلى 4 كيلومترات في حال الظفر بمقعد في النقل المدرسي الذي لا يتعدى الحافلتين من الحجم الصغير، حيث يتم تغطية رحلة الذهاب صباحا والعودة مساء دون الفترات الأخرى التي يصعب التحكم فيها أمام العدد الهائل من تلاميذ هذه الأحياء المعزولة. كما تحدّث الأولياء في سياق حديثهم، عن معاناة أبنائهم في قطع هذه المسافات وسط مناطق زراعية الغير مأهولة بالسكان، وهو ما يجعلهم عرضة لأخطار عديدة مثل الكلاب الضالة، بالإضافة إلى صعوبة السير في طرقات غير مهيأة، خاصة في فصل الشتاء، بالموازاة مع خشيتهم من حوادث المرور في بعض المواقع، وهو ما يحتم مرافقة الأولياء لهم في أغلب الأوقات، مناشدين في ذلك الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات البلدية، التدخل العاجل لحل معاناتهم اليومية.